صدر مؤخرا العدد ال20 من مجلة ''الثقافة'' المجلة الفصلية التي تصدر عن وزارة الثقافة. تناولت المجلة في عددها الجديد مواضيع أدبية ثقافية وتاريخية، حيث جاء في افتتاحية العدد التي يكتبها إبراهيم سعدي ''في وظيفة الثقافة'' أهمية الثقافة ومكانتها في المجتمع بوصفها احدى طرق إثبات الوجود الجماعي وإعادة إنتاج هذا الوجود، مذكرا بأهمية العلاقة بين الثقافات التي تخضع، حسبه، لمبدأ الغلبة مما يعني أن البلد الأكثر تقدما اقتصاديا وتكنولوجيا وعلميا تؤثر ثقافته في ثقافة البلد الأقل قوة. أما في افتتاحية وزيرة الثقافة خليدة تومي فخصصتها هذه المرة للحديث عن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر العام الماضي بعد 40 سنة من الغياب. زالجزائر ملتقى الثقافة الإفريقية''هكذا اختارت تومي أن تعنون افتتاحياتها التي أكدت من خلالها أن وحدة إفريقيا وتضامن بلدانها ووحدة مصيرها، أمور تبقى تشكل ثابتا من الثوابت ولاسيما أن تحديات كبيرة لاتزال تواجه قارة إفريقيا، في إشارة منها إلى ظاهرة التخلف والتحديات التي تطرحها العولمة. وعليه تقول تومي إن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، جاء تعبيرا عن الوعي بهذه التحديات وبضرورة الوحدة بين شعوبها ومثقفيها وفنانيها باعتبارهم طليعة هذه الشعوب. ومن أبرز المواضيع التي سلطت عليها المجلة الضوء في عددها هذا مجموعة من الدراسات الأدبية منها ''الرواية العربية: إشكالية النشأة''، ''دراسة الأفعال الكلاسيكية في القرآن الكريم''. كما خصص ملف هذا العدد الذي تزامن صدوره مع أكبر حدث ثقافي احتضنته الجزائر ألا وهو المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني ''للثقافة الإفريقية''، حيث عالج الملف موضوع الثقافة الإفريقية''. وفي ركن التاريخ والمجتمع تطرقت المجلة إلى مواضيع عدة تتعلق بأهم المراحل التاريخية التي تعاقب عليها تأسس الدولة الجزائرية منها موضوع ''الجزائر خلال العهد العثماني''، ''نظام التعليم في بلاد الزواوة'' و''العلوم في بلاد الإسلام''. وكالعادة تقترح المجلة على قرائها فضاء خاصا تعرفهم فيه بأهم الإصدارات الجديدة لوزارة الثقافة أهمها كتاب ''الجزائر في جمالها وتمردها من يوغرطة إلى نوفمبر'' لبوعلام بسايح، ''أشعار الهوى والوغى'' لمحمد بلخير''، ''سيرة المجاهد خير الدين بربروس'' لعبد الله حمادي و''عالم كاتب ياسين'' لمحمد السعيد عبدلي.