اشعل متظاهرون الليلة النار في سيارتين للشرطة أمام دار القضاء العالى بوسط القاهرة وهناك تخوفات من ان تطال أعمال التخريب المبنى الذي يضم مقار عددا من الهيئات القضائية منها مكتب النائب العام ومحكمة النقض التي تعتبر هرم القضاء المصري. وقد اعلن متظاهرون نيتهم في الاعتصام في محيط مبنى دار القضاء الى حين تحقيق مطلبهم في الكشف عن المتسببين في أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات السلمية الاخيرة. وكان مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية اتهم متظاهرين بمحاولة احراق مبنى دار القضاء العالي بالقاهرة بعد مهاجمته بالزجاجات الحارقة والالعاب النارية ومحاولة كسر الباب الرئيسي للمبنى لاقتحامه مما دفع قوات الامن الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين لتفريقهم. وقد توسعت الليلة دائرة الاشتباكات بوسط القاهرة وفي محيط دار القضاء العالي حيث كثفت قوات الأمن المصرية تواجدها في الشوارع حيث تجري عمليات كر وفر من طرف المتظاهرين. وبالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية التي احتضنت اكبر تظاهرة للقوى السياسية والثورية أمس بمناسبة الاحتفال بذكرى تاسيس حركة شباب 6 افريل حاصر المئات من المتظاهرين الليلة مقر مبنى أمانة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ورشقوه بالحجارة مرددين شعارات منددة بسياسات الإخوان المسلمين وتطالب باسقاط نظام حكم الاخوان المسلمين والقصاص لضحايا المظاهرات. فيما تصدت قوات الأمن لتلك الهجمات بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات الصوت وفرضت سياجا أمنيا حول مقر الحزب. كما حاصر المتظاهرون قسم للشرطة بالمحلة ورموه بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحاولوا اقتحامه قبل ان تفريقهم من طرف قوات الامن . وفي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية تواصلت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بمحيط مقر جماعة الإخوان حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وكثفت قوات الأمن إطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.