اعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية عن إصابة 34 شخصا حتى الآن فى التظاهرات التى تشهدها بعض محافظات مصر مشير الى انه لم تسجل وقوع أى حالات وفاة حتى الان . وقد شهدت محافظة الغربية اعنف المواجهات لا سيما في مدينة المحلة الكبرى وهي اكبر مدينة عمالية في مصر حيث اندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد قيامهم بكسر بوابة المجلس وإلقاء زجاجات حارقة بداخله محاولين إقتحامه. وتقوم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الموقف ومنعا لإقتحام مبنى مجلس المدينة فيما تشهد المنطقة حالة من الكر والفر ماأدى لشلل مرورى وإغلقت جميع المحلات أبوابها. كما شهدت مدينة بطنطا عاصمة المحافظة اشتباكات بعد ان قام متظاهرون بمحالة اقتحام اقسام للشرطة واحدى المحاكم بالمدية التي شهدت اليوم مسيرات حاشدة بساحة الشهداء حمل خلالها المتظاهرون من أعضاء الحركات الثورية لافتات مناهضة للنظام وصور لضحايا الاحداث الاخيرة . وفي محافة الشرقية شهدت مدينة الزقازيق اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن المكلفة بتأمين منزل الرئيس المصري محمد مرسي بالمدينة. وألقى المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات ب"اسقاط النظام" الحجارة على قوات الأمن التي كثفت تواجدها أمام منزل الرئيس مرسي لمنع اقتحامه مستعملة قنابل الغاز المسيل للدموع وتشهد المنطقة حالة من الكر والفر بين الطرفين ، ونتج عن ذلك إصابة العشرات من الجابين باختناقات . كما حاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين بالزقازيق ، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وبالاسكندرية وبمنطقة سيدي جابر اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة امام قسم للشرطة بهذا الحي استعملت فيه الحجارة والغاز المسيل للدموع. كما تتواصل الاشتباكات امام مقر محافظة كفر الشيخ وتشهد المنوفية مسيرات ومظاهرات احتجاجية مطالبة بتشكيل حكومة انقاذ وطني وتعديل الدستور ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهريين السلميين . وفي وسط القاهرة اشعل متظاهرون النيران في احدى بوابات قصر الاتحادية الرئاسي بمصرالجديدة فيما تقوم قوات الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يحاولون تسلق السور ورشق الساحة الداخلية بالحجارة والالعاب النارية . ونجح بعض المتظاهرين الذين تتزايد اعدادهم في إزالة الأسلاك الشائكة الموضوعة أمام احد بوابات القصر الرئاسي وأصبح المحتجون يقفون أمام البوابة مباشرة. وقدا ستنكر قائد الحرس الجمهوري محاولات اقتحام بوابة قصر الاتحادية الرئاسي واحراقه وقال ان هذا القصر وكافة المنشآت ملك للشعب المصري و"ليس لافراد" . وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط انه لا تواجد لعناصر الحرس الجمهوري في المحيط الخارجي لقصر الاتحادية وانما هي متمركزة داخل القصر وذلك حرصا على عدم وجود مواجهة مباشرة مع المتظاهرين مشيرا الى ان قوات الامن تم أيضا ابعاد عناصرها من المواجهة المباشرة مع المتظاهرين وتم تركيزهم فى أماكن بعيدة . ومن جهة اخرى قال مصدر أمني مسؤول بوازرة الداخلية ان المظاهرات تحولت في المساء الى مواجهات مع قوات الامن لاسيما في محافظي الاسكندريةوالغربية بعد قيام "قلة غاضبة " بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على اقسام للشرطة ومباني بالمحافظة مما دفع القوات المكلفة بحماية تلك المنشآت وتأمينها الى التعامل مع ذلك من خلال استخدام قنبال الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم . وأضاف المصدر ان وزارة الداخلية "ملتزمة" باحترامها الكامل لحق تنظيم المظاهرات السلمية وحرية التعبير مع الاضطلاع بدورها ومسؤوليتها نحو امن المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة.