لا تزال معاناة قاطنو حي" 170 مسكن" المتواجد على مستوى اقليم بلدية المقرية بالعاصمة، متواصلة في ظل انعدام غاز المدينة في منازلهم، وهو الأمر الذي يدفعهم إلي قطع مسافات طويلة للحصول على قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة وارتفاعا في التكلفة، الأمر الذي عانوا منه، سيما في فصل الشتاء المنصرم. اشتكى قاطنو الحي من الظلام الدامس الذي يخيم على حييهم بسبب غياب الإنارة العمومية وسطه وحسب تصريحات السكان فإن المعاناة تزداد حدة كلما حل فصل الأمطار وانخفضت درجات الحرارة باعتبار أن توفير قارورات البوتان يصبح أمرا أكثر من ضروري لانعدام غاز المدينة، فتوفير هذه المادة الحيوية أمر ليس بالهين بسبب العناء الذي يضطر سكان الحي إلى تحمله، خاصة وأنهم يقطعون مسافات طويلة قاصدين البلديات والأحياء المجاورة على غرار بلدية حسين داي، والخروبة... وغيرها من المناطق من أجل جلب قارورات الغاز، مع العلم أن تكاليف النقل تتزايد كلما طالت المسافة، زبادة على ذلك السعر المرتفع لهذه الأخيرة والذي أثقل كاهل العائلات التي تشغل الحي منذ أكثر من عشر سنوات. ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم وداخل العمارات، الأمر الذي جعلهم يغرقون في ظلام دامس زاده غياب الأمن في الحي الذي عرف مؤخرا العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، حيث اصبحوا يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، إذ أصبح الكثيرون لا يغادرون منازلهم مع حلول المساء، إلا إذ اقتضت الضرورة مستخدمين الإنارة اليدوية أثناء تنقلاتهم. كما أشار السكان إلى الخطر المحدق بهم، والذي يتربص بهم جراء وجود خلل في الكابل الكهربائي المركزي الذي يزود الحي بالتيار الكهربائي الذي يؤدي دائما إلى انقطاع في التيار الكهربائي. وأمام هذه المشاكل يطالب سكان حي "170 مسكن" المتواجد السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بتقديم وعود دون تجسيدها باعتبارهم سئموا من سماعها، كما أكد السكان أن وجود غاز المدينة والإنارة العمومية من أبسط المتطلبات باعتبارهم يقطنون بأحد أحياء العاصمة . أمال كاري