يعاني سكان حي 170 مسكن بالمقرية بضواحي العاصمة من انعدام غاز المدينة في منازلهم، وهو الأمر الذي يدفعهم إلي قطع مسافات طويلة للحصول على قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة وارتفاعا في التكلفة خاصة مع اقتراب فصل الأمطار، كما اشتكى المواطنون من الظلام الدامس الذي يخيم كل مساء على حيهم بسبب غياب الإنارة العمومية وسطه. وحسب تصريحات السكان فإن المعاناة تزداد حدة كلما حل فصل الأمطار وانخفضت درجات الحرارة باعتبار أن توفير قارورات البوتان يصبح أمرا أكثر من ضروري لانعدام غاز المدينة، فتوفير هذه المادة الحيوية أمر ليس بالهين بسبب العناء الذي يضطر سكان الحي إلى تحمله، خاصة وأنهم يقطعون مسافات طويلة قاصدين البلديات والأحياء المجاورة على غرار بلدية حسين داي، والخروبة وغيرها من المناطق من أجل إحضار قارورات الغاز، علما أن تكاليف النقل تتزايد كلما طالت المسافة، فضلا عن السعر الباهظ لهذه الأخيرة والذي أثقل كاهل العائلات التي تشغل الحي منذ أكثر من تسع سنوات. ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم وداخل العمارات، ما جعلهم يغرقون في ظلام دامس زاده غياب الأمن في الحي الذي عرف مؤخرا العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، إذ أصبح الكثيرون لا يغادرون منازلهم مع حلول المساء، إلا إذ اقتضت الضرورة مستخدمين الإنارة اليدوية أثناء تنقلاتهم. وقد أشار السكان إلى الخطر المحدق بهم، والذي يتربصهم جراء وجود خلل في الكابل الكهربائي المركزي الذي يزود الحي بالتيار الكهربائي الذي يؤدي دائما إلى انقطاع في التيار الكهربائي، مطالبين مؤسسة ''سونلغاز'' باستبداله أو إصلاحه لما يشكله من خطر حقيقي عليهم. وأمام هذه المشاكل التي فاقت طاقة السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بتقديم وعود دون تجسيدها باعتبارهم سئموا من سماعها، كما أكد السكان أن وجود غاز المدينة والإنارة العمومية من أبسط المتطلبات باعتبارهم يقطنون بأحد أحياء العاصمة.