يعاني سكان المنطقة الجبلية ببلدية مفتاح من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم منذ سنين، حيث أن غياب الإنارة العمومية جعل الحي يغرق في ظلام دامس، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تنقلاتهم خاصة في الفترة المسائية ولم يخف هؤلاء تخوفهم من حدوث حالات سرقة إذ يجد اللصوص حسبهم فرصتهم السانحة للتسلل داخل منازلهم والهروب كما ان مشكل انعدام غاز المدينة في منازلهم، زاد من ماساتهم الأمر الذي يدفعهم إلي قطع مسافات طويلة للحصول على قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة وارتفاعا في التكلفة خاصة مع اقتراب فصل الأمطار. وعليه يطالب السكان بالتفاتة من السلطات المحلية لإدراج حيهم ضمن العمليات التي تبرمج، خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة وإصلاح شبكة الإنارة العمومية وتدعيمهم بشبكة الغاز الطبيعي وأكد هؤلاء في هذا الإطار أنهم تقدموا بعدة شكاوى للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل غير أنهم لم يتلقوا أي رد من الجهات المعنية. وفي هذا السياق أبدى القاطنون بالمنطقة الجبلية بمفتاح ل "المسار العربي" استيائهم وتذمرهم الشديدن جراء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال أمام صمت السلطات المعنية التي لم تكلف نفسها لإيجاد حلول عاجلة لهذه الوضعية أمام انعدام الغاز الطبيعي الذي أرهق العائلات الساكنة بهذه السكنات التي تنعدم بها أدنى شروط الحياة فانعدام الغاز الطبيعي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق حيث أكد العديد من الذين التقينا بهم ان ندرة هذه المادة أيضا أصبح مشكلا حقيقيا يضاف إلى مشكل غياب الإنارة العمومية والمنزلية مما اضطرهم إلى استعمال مصابيح يدوية ، الأمر الذي زاد من مخاوفهم خاصة خلال فصل الشتاء أين يخيم الظلام في ساعات مبكرة، حيث يتحول الحي إلى حلبة للصراع بين السكان والمتسكعين الذين يترصدون القاطنين والعائدين مساء على الحي وفي السياق ذاته، أضاف السكان أن معاناتهم اليومية مع مشكل غياب الإنارة العمومية بحيهم تحولت مؤخرا إلى نقطة سوداء جراء تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات. وأمام هذه الظروف المعيشية القاهرة، يطالب سكان الحي من السلطات المحلية والجهات الوصية الالتفات إلى وضعيتهم السكنية المزرية، وحل كافة انشغالاتهم العالقة منذ عدة سنوات، وعلى رأسها ضرورة توفير غاز المدينة والإنارة العمومية قصد انتشالهم من دائرة التهميش والمعاناة