كشف وزير الإعلام وتكنولوجيات الاتصال، موسى بن حمادي، عن تخصيص الدولة مبلغ 140 مليار دينار جزائري، من أجل تحديث شبكة الاتصال وبعض الأجهزة حتى تسمح لكل مناطق الوطن انطلاقا من التجمعات السكانية الصغيرة الاستفادة من تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث في الاتصالات اللاسلكية. و أوضح وزير الإعلام و تكنولوجيات الاتصال، أمس، في تصريح على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن الوزارة ستستفيد بمبلغ 140 مليار دينار جزائري لتوسيع الشبكات المحلية لاتصالات الجزائر، مشيرا إلى أن الشبكات المستعملة حاليا مركبة من نحاس في بعض المناطق كما أن هذه الشبكة لم تعد صالحة لأنها كانت تستعمل للهاتف الثابت فقط ، وهناك عملية تحسين توصيلها بالمدن الجديدة وإدخال تدريجيا الكوابل الخاصة بالألياف البصرية حتى تتيح للمستعملين في كل الأحياء تدفقا عاليا، و في ذات الصدد كشف الوزير عن تجهيز وربط الألياف البصرية في حالتين على المستوى الوطني وأولاها تلك المتعلقة بالشبكة الوطنية للألياف البصرية التي تربط بين المدن والولايات والبلديات والذي قررت الحكومة تدعيمها من خلال قرض بحوالي 115 مليار دينار لمؤسسة اتصالات الجزائر لتسمح لها بأن تحسن من شبكة الألياف البصرية وإيصال كل البلديات وكذا كل الأحياء السكنية التي يفوق عدد سكانها ألف نسمة في بعض الولايات وأقل من ذلك في مدن أخرى. وفي ذات الجانب، وفي سؤاله عن ما إذا كان المحيط في الجزائر مهيأ من أجل تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث في الاتصالات اللاسلكية، قال بن حمادي:" إن المحيط في الجزائر مهيأ بشكل كلي، و تأخير انطلاق هذه التقنية متعلق فقط بعملية شراء شركة مؤسسة أوراسكوم تيليكوم من طرف الدولة الجزائرية بنسبة 51 بالمائة، كما أوضح أن تدعيم المدن بشبكات الألياف البصرية سيساعد على تمكين المستعمل من الولوج إلى كل الشبكات الدولية للاتصال، و في سياق متصل أكد ذات المسؤول أن الملف الإداري الخاص بإدخال الجيل الثالث وما بعده إلى الجزائر جاهز الآن وينتظر إمضاء و قرارا وزاريا من أجل تحديد تاريخ انطلاق العملية، بعد معالجة ملف شركة اوراسكوم تيليكوم الجزائر. و في ما يخص سبب التأخر في إدماج الجيل الثالث في السنوات الماضية، أوضح الوزير أن الأمر يعود لأسباب تقنية وقد تعلق الأمر بتحضير الجو الملائم لتطبيق التقنية، وقال في هذا الشأن: "الجميع يتكلم عن إدخال الجيل الثالث ولكن يجب ذكر أن ذلك لا يعني الوصول إلى كل التقنية بيعينها بل هو وسيلة للوصول إلى خدمات الانترنت، فمن أجل استخدام الانترنت عبر الجيل الثالث ينبغي أن تكون هناك شبكات قوية للألياف البصرية في الجزائر كما ينبغي أن تكون هناك أجهزة متطورة لان الوصول إلى تطبيقات الجيل الثالث أو adsl أو wifi إلى غير ذلك إلى الشبكة ليس إلا بداية لعهد جديد من الاتصالات ، ولا بد لنا أن نسمح للمواطن بأن يصل إلى الشبكات قطاعية كانت ام وطنية أم دولية، لهذا فالأولوية والشرط هو وجود شبكة ألياف بصرية قوية ومؤمنة تسمح بخدمات دائمة وذات نوعية وأن تكون هذه الشبكات مربوطة بشبكات العالم عن طريق عدة وصلات ، الآن الشبكة الوطنية مربوطة بالشبكات العالمية عن طريق خط عنابة مرسيليا ومن خلال خط الجزائر بالما ، والآن نحن بصدد ربط الشبكة الوطنية بكابل جديد ابتداء من وهران فالانسيا وربط كل هذه الوصلات فيما بينها لإقامة حلقة لتامين الوصول إلى خدمات الإنترنت العالمية و تجنب الاضطرابات في المستقبل. بشرى.س