أكد الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار، الملقب بالأعور، قتل عن طريق تفجير نفسه بمالي، مؤكدا أن الأدلة على موته موجودة وقد تم التعرف على جثته، مشيرا في السياق ذاته إلى أن بلاده ستسحب قواتها من مالي حيث تواجه خطر الانجرار إلى حرب عصابات بعد المساعدة في طرد الإسلاميين من المدن الشمالية. و أوضح إدريس ديبي، أول أمس، في مقابلة تم بثها على قنوات تلفزيونية فرنسية، أن مقتل القيادي بتنظيم القاعدة مختار بالمختار خبر حقيقي حيث قام بتفجير نفسه بعد موت الإرهابي أبو زيد، مشيرا إلى أنه لم يكن بمفرده بل كان معه أربعة إرهابيين قاموا بتفجير أنفسهم، و أكد الرئيس التشادي أنه تم التعرف على الجثة، وقال في هذا الشأن: "لدينا أدلة على موته، رغم أننا لم نتمكن من تصوير أي شيء لأنه قام بتفجير نفسه، لكننا متأكدين من هذا لأننا تعرفنا على جثته". ويجدر التذكير، أن تشاد كانت قد أعلنت مطلع مارس الماضي أن الجهاديين بتنظيم القاعدة، عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار قتلا في معركة بشمال مالي، كما أكدت فرنسا بدورها في 23 مارس المنصرم هلاك أبو زيد، لكنها لم تؤكد مقتل بلمختار الملقب بالأعور والذي يقف وراء الهجوم على المركب الغازي بتيقنتوريين بعين أميناس، وفي ذات الصدد كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد نفى مؤخرا مقتل قائد كتبية الملثمين ومؤسس كتيبة الموقعون بالدماء خالد أبو العباس المشهور ببلعور، وفقا لبيان صادر عن التنظيم. تشاد تؤكد انسحابها من مالي و من جانب آخر، أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي، في ذات المقابلة أن بلاده ستسحب قواتها من مالي حيث تواجه خطر الانجرار إلى حرب عصابات بعد المساعدة في طرد الإسلاميين من المدن الشمالية، مؤكدا أن القتال انتهى وجها لوجه مع الإسلاميين، والجيش التشادي لا يملك المهارات اللازمة لخوض حرب غامضة على غرار حرب العصابات التي تجري في شمال مالي"، وأضاف في المقابلة "سوف يعود جنودنا إلى تشاد لقد أنجزوا مهمتهم، و لقد سحبنا بالفعل كتيبة ميكانيكية"، و أشار ديبي أن القوات التشادية التي اختيرت لمرافقة الفرنسيين من بين أفضل القوات في المنطقة وستكون متاحة في قوة تابعة للأمم المتحدة سيتم نشرها في نهاية المطاف ويبلغ قوامها 10 آلاف جندي بمجرد أن تهدأ العمليات القتالية. وجاءت تصريحات ديبى بعد أيام من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود التشاديين في بلدة كيدال الشمالية، فيما يظهر أن الإسلاميين المتصلين بتنظيم القاعدة ما زالوا قادرين على شن هجمات في البلدات التي كانوا يسيطرون عليها وتخضع لإجراءات دفاعية قوية. و تجدر الإشارة إلى أن حوالي 2000 تشادي شاركوا جنبا إلى جنب مع القوات الفرنسية في أعنف قتال لطرد الإرهابيين من البلدات والجبال والصحاري الشمالية النائية التي كانوا يسيطرون عليها. بشرى.س