أعلن الجيش التشادي مقتل الزعيم الإسلامي المتشدد والقائد السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مختار بلمختار في عملية للجيش في مالي. وجاء الإعلان عن مقتل بلمختار في بيان بث على التلفزيون التشادي الرسمي، لكن لم يتم تأكيده من مصادر أخرى. يذكر أن الجيش التشادي يشارك ضمن قوة دولية تقودها فرنسا في المعارك الدائرة في مالي للقضاء على الإسلاميين المتشددين. ويعتقد أن بلمختار المحرض والمخطط الرئيسي للهجوم على منشأة عين أميناس النفطية في يناير / كانون الثاني الماضي وقتل فيه 37 رهينة. وذكر بيان الجيش التشادي أن عناصر من “قواته المتواجدة في شمالي مالي قتلت مختار بلمختار، وتمكنت “من تدمير ما وصفته بقاعدة رئيسية للجهاديين في منطقة اردار وقتلت عددا من كبار قادة المتمردين الاسلاميين”. ووفقا للبيان صودرت معدات عسكرية ونحو 60 سيارة تابعة للمتشددين. ويقول مراسل بي بي سي في غرب افريقيا توماس فيسي إن مقتل بلمختار يمثل ضربة قاصمة للمسلحين في مالي. ومختار بلمختار، الذي يكنى بخالد بأبو العباس و”الأعور” وهو في الأربعينات من العمر، كان له نشاط بارز في صحراء “تنزروفت” في جوان عام 2003. وقاد بلمختار لسنوات مقاتلي القاعدة في منطقة الصحراء الافريقية قبل أن يؤسس جماعته الإسلامية الخاصة أواخر العام الماضي بعد خلاف فيما يبدو مع زعماء آخرين للمتشددين. وجاء مقتل بلمختار إذا تم تأكيده، بعد يوم من إعلان الرئيس التشادي ادريس ديبي أن القوات التشادية قتلت عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 22 شباط / فبراير خلال مواجهات شمالي مالي. وقال ديبي إن أبو زيد يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقيل إن أجهزة الأمن الجزائرية قد اخذت عينات من الحمض النووي من اثنين من اقارب من ابو زيد لمقارنتها مع جثته. وكانت واشنطن وصفت تقارير لوسائل اعلام جزائرية تحدثت عن مقتل ابو زيد في مالي بأنها “جديرة بالثقة”، فيما رفضت باريس تأكيدها.