طالب سكان تاغزوت 40كلم شرق تلمسان والتابعة لبلدية عين تالوت في مراسلة ممضاة من طرف العشرات من السكان تلقت الجزائرالجديدة نسخة منها من السلطات العليا للبلاد للتدخل من أجل الوقوف على الوضعية المزرية التي يعشونها ،حيث أن سلطات البلدية حرمتهم من حق السكن إذ وبعد 50سنة على الاستقلال لم تتغير القرية حيث لا تزال بوادر الكولون بادية على القرية، فبالإضافة إلى السكنات الهشة التي تعبر على خراب المنطقة التي فقدت 12من سكانها خلال العشرية السوداء بحكم أن هذه المنطقة عرفت مشاكل جمة وعانى سكانها من همجية الإرهاب خلال التسعينات ،لكنها اليوم عانت من ويلات التهميش وعدم التفات الإدارة إلى القرية التي لم تعرف أي مشروع ما عادا قرار منع الحيازة ،هذا ورغم أن المنطقة ريفية ومعنية ببرامج السكن الريفي بأمر من رئاسة الجمهورية لكن سلطات دائرة عين تالوت لم تعر القرية أدنى اهتمام ، من ناحية أخرى تصنف القرية ضمن قرى الهضاب العليا التي رصدت لها مئات الملايير لكن لم ترى قرية تاغزوت إلا السراب ،في حين يعتبر 60بالمائة من سكانها شباب ولم تعرف أية مشاريع للتشغيل وهم الذين كانوا يقضون الليالي في حراسة أنفسهم من بطش الإرهاب الذي زحف على المنطقة وجعلها منطقة محررة خلال بداية التسعينات دخلوا اليوم في تقاعد دون تعويض ما رفع من نسبة العزوبة والأمية بحكم أن القرية التي لا تبعد عن مقر الدائرة سوى ب3كلم لم تعرف أية مشروع تنموي يسمح لها بالخروج من دائرة التخلف ما جعل السكان ينقمون على سلطاتهم ويتهمونها بالخيانة حيث أشار السكان أن المسؤولين لا يعرفونهم سوى في الحملات الانتخابية أين يتم توزيع وعودا تتحول بعد مرور الاقتراع إلى سراب ،هذا وطالب السكان في رسالتهم إلى رئيس الجمهورية يناشدونه أن يرصد لهم 01بالمئة من الغلاف المالي الذي رصد لمدينة تلمسان خلال تظاهرة عاصمة الثقافة التي استهلكت الملايير في الوقت الذي لا يزال سكان القرية يعيشون في الإسطبلات. ح.شيماء