أثار أمس فوروم المجاهد بحضور مهتمين بالشأن السينمائي مسألة كتابة السيناريو في الجزائر، حيث أكد الصحافي و السيناريست "بوخالفة أمازيت"، أن أي فيلم ناجح يتطلب أن يكون السيناريو جيدا و محكما و هذا بدوره يتطلب سيناريست كفؤ، غير أنه في الوقت الحالي - يضيف- بات من الصعب جدا الظفر بسيناريست أو مخرج أو مدير تصوير أو غيرهم ممن ينشطون في الحقل السينمائي، بمن يتمتع بالكفاءة و الجدية في إنتاج الأعمال السينمائية التي تحتاج إلى جانب هذا، اهتمام و دعم مالي و العمل من أجل إيجاد ميكانزمات جديدة تدعم السينما التي تعاني اليوم من ضعف الإنتاج الذي لا يمكن مقارنته بالأعمال السينمائية التي أنتجت في الماضي، و تشكو من جهة أخرى غلق القاعات المخصصة لها و انعدام الفضاءات التي تسمح باستقبال العائلات المتعطشة للأفلام الجزائرية التي لم يعرض منها إلا القليل جدا، لأن معظمها يذكر الناقد السينمائي جمال الدين مراد " لا يزال يراوح مكانه و حبيس أدراجه دون أن يتعرف الجمهور عليه- داعيا- إلى ضرورة عرض تلك الأعمال السينمائية المتنوعة على الجمهور الذي لم يشاهد منها إلا الشيء الضئيل"، و في حديثه عن مجال كتابة السيناريو في الجزائر،ربط نجاح كتابته بالقدرة على الإلمام بكل حيثيات القصة، مشيرا إلى أن نقطة ضعفه تكمن خاصة في انعدام الحوار الذي عجز الكثير عن إدراكه، وفي دعوته إلى ضرورة إعادة النظر في مرآة مسرحنا و سينمانا خاصة بعد أن أصبح الحديث اليوم حول سينما المهرجانات و ليس سينما الجزائر، دعا الناقد السينمائي "مراد" إلى ضرورة تعويد أطفالنا على ثقافة المسرح، السينما، و الموسيقى الكلاسيكية الراقية و مطالعة القصص و الروايات، و بعد تأكيد "مراد جمال الدين" على أن كتابة السيناريو بالجزائر ليست مهنة قائمة بذاتها، قال من جهته السيناريست"بوخالفة أمازيت" أن السيناريو يبقى ملخصا للقصة و مجرد ورقة طريق الفيلم مؤكدا أن هذا الأخير هو من يتحكم و يصنع السيناريو و ليس السيناريو من يتحكم في الفيلم الذي تحتاج صناعته لجهد جماعي معتبرا إياه المصنع الذي يعمل فيه مئات المبدعين. مليكة.ب