كشف رشيد بوقدور مدير مصلحة البيطرة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس، أن الوزارة تعتزم إنشاء ثلاثة مذابح عصرية، حيث من المنتظر أن يتم إنتاج عشرين ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا بمجرد دخول المذابح الخدمة، حددت نهائيا ثلاث عقارات لإنشاء هذه المذابح، في كل من بوقطب بالبيض، حاسي بحبح بالجلفة وعين مليلة بأم البواقي، في حين سيتم نقل مذبح حسين داي كأولوية استعجالية، بسبب موقعه وسط أشغال عمومية موضحا أن هذه المركبات ستسمح بإنتاج نحو20 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا، كما تهدف إلى التوجه نحو التصدير بالنظر إلى المواصفات العصرية التي تتمتع بها هذه الأخيرة، بكميات تتراوح بين خمسة وعشرة آلاف طن سنويا. من جهة أخرى قال المسؤول الوزارة الوصية أطلقت دراسة بهذا الشأن، تتعلق بتزويد هذه المذابح بمراع لتنشئة الماشية إلى جانب غرف التبريد، لتكون هذه المذابح على شكل مركبات تجمع مختلف حلقات الشعبة، وهو الأمر الذي من شأنه حسب المتحدث أن يعزز الشروط الصحية ويقلل من ظاهرة الذبح غير الشرعي، المنتشرة في المناطق الداخلية التي تشتهر بتربية الماشية، علاوة على تقليل المضاربة، حيث ستتبع الوزارة نع شعبة اللحم التنظيم نفسه الذي طبق على مادة البطاطا وأعطى ثماره المرجوة. وعلى صعيد الحديث الدائر حول استيراد عشرة آلاف طن من اللحوم الحمراء قبيل حلول شهر رمضان، قال المتحدث أن العملية مفتوحة على جميع المتعاملين الاقتصاديين الخواص بالشراكة مع شركة تسيير مساهمات الدولة "برودا"، ويتعلق الأمر بالحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء، وليس من السودان فقط بل من كل الدول التي تتوفر فيها الشروط الصحية، غير أن العملية ما تزال قيد الدراسة، سيما وأن الوزارة لم تتلق أي طلب رسمي. وعلى صعيد آخر أوضح المسؤول أن حظر استيراد اللحوم الحمراء ابتداء من شهر أوت 2008، ساعد على تقليص فاتورة استيراد المادة إلى النصف حيث تراجعت من 12 إلى ستة ملايين دولار، إلى جانب حماية الإنتاج الوطني، مشيرا إلى أن الاستهلاك المحلي يقدر ب340 ألف طن من اللحوم الحمراء وبيم 200 إلى 300 ألف طن من اللحوم البيضاء، أي بمعدل 20 كغ للفرد الواحد سنويا. سوسن بشرى