كشف مدير الخدمات البيطرية بوزارة الفلاحة رشيد بوقدور، أمس، عن وضع مصالحه خطة تشمل عدة إجراءات ينتظر أن تضع أسعار اللحوم الحمراء في مستوى أدنى من 650 دينارا للكيلوغرام الواحد و200 دينار فيما يتعلق باللحوم البيضاء، معتبرا أن هذا المستوى ''عادي ومعقول'' بالنظر إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة غالبا في الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن الوزارة حددت سقف سعر 650 دينارا للكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء و200 دينار للحوم البيضاء كهدف ترمي إلى بلوغه بالموازاة مع الإجراءات المتخذة من قبل مصالحها لضبط أسعار هذه المادة قبل شهر رمضان، بما فيها اللجوء إلى استيراد 10 آلاف طن عشية حلول هذا الشهر الفضيل. وأعلن بوقدور، خلال استضافته أمس ببرنامج ''ضيف التحرير'' على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، عن إجراءات لتنظيم السوق عن طريق فتح نقاط بيع جديدة لمؤسسة تسيير مساهمات الدولة للحوم ''برادو'' الملزم بتخزين وحده نحو 5 آلاف طن من اللحم لاستعماله لضبط السوق عشية شهر الصيام، من مجموع 10 آلاف طن تعتزم الحكومة استيرادها خلال هذه الفترة بإشراك جميع المتعاملين الخواص الراغبين في دخول العملية، مشيرا إلى انخفاض قياسي في واردات الجزائر من اللحوم إلى حدود النصف خلال مطلع العام الحالي بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حيث تراجعت من 12 مليون دولار خلال شهري جانفي وفيفري 2009 إلى 6 ملايين دولار في الفترة نفسها من العام الجاري. وقال المتحدث ذاته إن الوزارة لم تتلق إلى حد الآن أي ملف لاستيراد هذه الكميات من قبل المتعاملين الخواص بما فيها نية الذهاب نحو السوق السودانية لتوريد هذه المادة، معلنا في هذا الصدد عن شروع مصالحه في عمليات دراسة معمقة للوضع الصحي للمواشي وقطاع تربية الحيوانات بهذا البلد استعدادا للجوء في عملية الاستيراد، بالموازاة مع إمكانية لجوء الدولة إلى تطبيق آلية جهاز ضبط أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع ''سير بالاك'' نحو شعبة اللحوم في غضون هذه الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان. وذكر مدير الخدمات البيطرية بوزارة الفلاحة أن الإجراء الأخير يتطلب الانطلاق في تعزيز قدرات سلسلة التبريد التي يتوفر عليها القطاع في الوقت الحالي المقدرة ب11 مركب تبريد موزعا على التراب الوطني. وهي العملية التي شرعت الوزارة في تجسيدها منذ 18 شهرا، في انتظار تدعيم الشعبة بثلاثة مذابح جهوية عملاقة على مستوى كل من عين مليلة بولاية أم البوافي وآخر بمنطقة بوقطب بولاية البيض، وثالث ببلدية عين وسارة بولاية الجلفة. ومن شأن هذه المركبات توفير نحو 20 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا ستمكن البلاد من ضبط أسعار هذه المادة على الصعيد الوطني، وكميات أخرى تتراوح بين 5 و10 آلاف طن قابلة للتصدير.