استضاف، أول أمس، فضاء ''صدى الأقلام'' الذي ينشطه عبد الرزاق بوكبة، أسبوعيا بالمسرح الوطني، موهبة شعرية مميزة، رمزي نايلي، الذي يكتب الشعر والرواية ويملك محاولات في كتابة السيناريو والنص المسرحي، بالإضافة إلى مزاولته للدراسة في معهد الفنون الدرامية والسمعي البصري في تخصص إخراج سينمائي· حاول رمزي في البداية تقريب الحضور إلى بعض نصوصه الإبداعية، حيث قرأ على الحضور نص تحت عنوان ''غد'' تحدث فيه عن بعض ترسبات الماضي الحزين، نص غزلي ممزوج بجرعة من اليأس والتشاؤم، فتح به الشاعر على الحضور باب النقاش عن نظرته للفن و الكتابة بشكل خاص، و كان رد رمزي صريحا وواضحا، حيث أكد أن أدبه وسيلة للبحث عن ذاته التي وجدها في هذا المزيج من أنواع الكتابة، أما النبرة التشاؤمية التي ميزت النص الأول و النص الثاني الذي قدمه والذي عنونه ب ''تبعثر''، أضاف رمزي نايلي أنها نابعة من الخوف من المستقبل، ليس بمعناه المطلق، بل لتفادي الإحباط واليأس الذي قد يصيب أي واحد منا من عدم تحقيق أحلام اليقظة التي تجعلنا نحلم بغد أفضل· أضاف فوزي نايلي بعد نصه الأخير في الجلسة المعنون ب ''السؤر'' أن بعض من أسباب توجهه للكتابة على الأنثى كثيرا، هو طبيعة المنطقة المحافظة التي نشأ فيها والتي ما زالت ترى الحب ''طابو''، واستغل الكتابة لوصف الأنثى المثالية التي يبحث عنها·