ينظم المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أمسية بعد غد الأربعاء، عرضا خاصا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر، وذلك من خلال تقديم تركيب شعري كتبه الروائي والشاعر عبد الرزاق بوكبة، يحمل عنوان "أجنحة لمزاج الذئب الأبيض"، بقاعة "الحاج عمار" في المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي. يشرف على تجسيد العمل ركحيا بعدما أعيدت هيكلته في قالب مسرحي، المخرج علي عبدون، الذي أشرف على التصميم السينوغرافي أيضا، حيث أسندت مهمة ترجمة النص إلى الشاعرة لميس سعدي، كما يشترك في أداء هذا التركيب الشعري كل من لميس سعدي، سالي، جميلة بحر، وسفيان عطية، ويرافقهم موسيقيا الفنانين الشابين زكي شرقي، ويزيد بكاري. ومن جهة أخرى، احتفى فضاء "صدى الأقلام"، أول أمس السبت بشكل خاص وغير اعتيادي باليوم العالمي للشعر، حيث كانت بطلة الأمسية الشاعرة، يمينة ميشاكرة، التي تم إلقاء بعض المقاطع من نصوصها الإبداعية التي تجسد روح وفكر صاحبتها. وتولت الشاعرة زهيرة ياحي، والفنان أحمد بن عيسى، قراءة بعض النصوص من رواية "انفجار الكهف" للمبدعة يمينة ميشاكرة، استحضرا من خلالها أفكارا تترجم عمق ذهنيتها ونضجها في الحياة، اللذين سلبهما منها المرض فحال دون أن تواصل هذه المرأة الرمز مسيرتها الإبداعية، التي شهد لها الكثيرون على التميز على غرار إيسياخم الذي قال لها يوما: "لا تكتبي كما تكتب النساء". وعن مقولة إيسياخم لميشاكرة، قالت زهيرة ياحي أنه ربما أراد منها كسر الطابوهات، وأن تبرز طاقات إبداعية لم تفرزها بنات جنسها من قبل، كما أبدت المتحدثة فخرها واعتزازها بالمبدعة يمينة، معتبرة إياها واحدة من أهم الرموز التي تركت بصمة بارزة في الساحة الأدبية، وأضافت قائلة: "طفولتها الصعبة واضحة جليا في كتابتها، التي تمزج بين رؤية تفاؤلية تدعو للأمل". ومن جهته يعكف الممثل والمخرج أحمد بن عيسى على تجسيد "انفجار الكهف" إلى عمل ركحي قريبا في شكل مونولوج، والذي قال أن النص تطلب منه الكثير من التحضير. للإشارة، المبدعة يمينة ميشاكرة من مواليد 1949 بالأوراس، صاحبة مؤلف "انفجار الكهف" في العام 1979، "بوصلة تيه"، وكتاب "الريس" سنة 2000 جاء عبارة عن قصيدة نثرية ذات طابع روائي، إضافة إلى كتاب "كما الأنبياء"، وبعيدا عن مجال الكتابة، عملت ميشاكرة كباحثة في علم الاجتماع، كما تحصلت على شهادة الطب بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة، لتجد نفسها واحدة ممن يحتاجون العلاج بسبب إضرابات في قواها العقلية.