أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأحد، بأديس أبيبا (اثيوبيا)، أنه يمكن لمالي "الاعتماد دائما على الجزائر من أجل إستعادة إستقراره". و في تصريح للصحافة اثر محادثات مع الرئيس المالي دياكوندا تراوري على هامش الدورة ال21 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، قال سلال: "قلت للرئيس تراوري إن مالي اعتمدت بالأمس مثل اليوم على الجزائر و يمكنه الاعتماد عليها دائما". في هذا الصدد أوضح الوزير الأول أنه "منذ البداية كان موقف بلدي واضحا ودقيقا وكان يجب بالفعل القيام بكل شئ من أجل السهر على استقرار مالي نهائيا ومن أجل فرض إحترام الوحدة الترابية لهذا البلد". من جهة أخرى صرح سلال أن الانتخابات المقبلة في مالي التي توجد في مرحلتها النهائية ستحقق استقرار هذا البلد بالتأكيد. و أردف الوزير الأول قائلا "تتمثل خارطة الطريق التي عملنا دوما على تطويرها معا في الحوار الوطني خصوصا مع سكان شمال مالي لمحاولة ايجاد أفضل السبل لاشراكهم في تسيير البلد و تحقيق السلم و الأمن على مستوى المنطقة". كما أوضح سلال أنه جدد للرئيس تراوري "الاستعداد الكامل لرئيس الجمهورية والحكومة و الشعب الجزائريين لدعم مالي في مسعاه". من جهة أخرى صرح الوزير الأول "نسير بشكل عام على الطريق الصحيح" مؤكدا أن تبادل وجهات النظر كان "مثمرا" و أن الجزائر و مالي "تتقاسمان نفس التصور حول هذه القضية". و يذكر أن الوزير الأول عبدالمالك سلال يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الاتحاد الافريقي التي انطلقت أشغالها اليوم الأحد بأديس أبيبا بأثيوبيا.