أبهرت ابنة طهران الفنانة الكبيرة " نازيلا بيمانيان " من خلال أعمالها المعروضة في أول زيارة لها ممثلة بلدها إيران في فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان حواء الوطني بالجزائر، المنظم خصيصا هذه السنة للاحتفاء والفخار بإبداعات المرأة في الفخار والخزف ، الفسيفساء والنحت ، ونالت رضا جموع الوافدين وخصوصا منهم المتمرسين المتخصصين في دهاليز الفن الذين يدركون مدى قيمة الوقت المستغرق، والجهد المبذول، للوصول إلى نتائج مشابهة. لقد عبرت الفنانة نازيلا عن مدى سعادتها لحضور هذه التظاهرة في هذا الفضاء الجميل بقصر رياس البحر حصن- 23 - العتيق ،ورأت واستمتعت هي بدورها بهذا المهرجان الجميل . قدمت نازيلا بثلاثين (30) تحفة فنية ، هي لوحات جميلة وأنيقة ، لكنها لم تستطع عرض كل الأعمال لأن جنبات فضاء الطابق الأول من قصر 23 لم تستوعب سوى ثمانية عشر (18) عملا فنيا إبداعيا خالصا ، كل الأعمال - مثلما حدثتنا ضيفة الجزائر الفنانة نازيلا - نحتث اعتبارا من القطع الخشبية التي صاغت منها نازيلا لوحاتها، مثل أية الكرسي من سورة البقرة التي أبهرت بها الناظرين حيث تبدو في اللوحة الحروف الخشبية المكونة للآية الكريمة بارزة بأبعادها الثلاث تحاور عيون المتأملين ،بالإضافة إلى أعمال أخرى جسدت أساطير تاريخية بعينها عريقة وعميقة . لقد توجهت الفنانة " نزيلة بمانيان " ابنة طهران في إيران إلى النهل من ميادين فنية مختلفة وخاصة فن الرسم قبل أن تتجه وتتخصص تحت قيادة أستاذ كبير في الميدان الفني إلى العمل على الخشب و "الخشب المطعم " ، وقد تحصلت على شهادة التعليم الدولي بعد دراسة وتعمق مضني ، لتتفرغ لتدريس هذا الفن في بلدها منذ سنة 1999، تتمثل أعمالها أساسا في اشكال تصويرية مستوحاة في غالبها من الطبيعة ، تلمس في بعضها المسحة التعقيدية مبهرة تدل على رفعة مستواها الفني، فقد نالت نزيلة بمانيان شهرة عالية كبيرة في إيران كما عرضت جل أعمالها في الأسابيع الثقافية لبلدها في إيطاليا وفي دبيودمشق، شاركت في طهران في " معرض الحرف اليدوي " في 1999 وفي معرض " مركز أنديش الثقافي " في نفس السنة ،وفي معرض الحرف اليدوي بمناسبة الإمام علي رضي الله عنه و عليه السلام في 2000 بطهران،وفي المؤتمر العاشر حول الإمام علي كرم الله وجهه ،كما شاركت في المعرض السادس حول التراث الثقافي للتصميمات الخشبية في طهران " في 2004 ، وفي المعرض الإيراني للفن المعاصر بروما قي ايطاليا في فبراير 2006 ، وفي الأسبوع الثقافي الإيراني في دمشق بسوريا في 2009 .