اختتم، أول أمس، بقاعة الموفار بالجزائر العاصمة، الأسبوع الثقافي الإيراني، المنظم في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بعرض بعض الصناعات التقليدية الإيرانية، وحفل فني أحيته الفرقة الموسيقى التقليدية الإيرانية. أبهر مجلد القرآن الكريم الذي عرض في مدخل قاعة الموفار، الجمهور المتوافد، خاصة بحضور مبدعه محسن فولادي، الفنان في الصناعات التقليدية، والذي كتب القرآن بحروف خشبية ألصقت على ألواح خشبية أيضا، مزركش بقطع من النحاس والحديد، كتبت عليها أسماء الله الحسنى وصفاته، والبالغة 900، بينما تم تغليف الواجهة بالحرير المطرز. واستغرق العمل، حسب محسن فولادي، 10 سنوات لسبعة أجزاء من القرآن الكريم، يبلغ وزنها 10 كلغ، واستعمل فيه سبعة فنون من الصناعات التقليدية، مشيرا إلى أن الكتاب سيدخل قريبا كتاب غينيس للأرقام القياسية كأول كتاب خشبي، وسيصل وزنه الإجمالي إلى 3 أطنان بأحزاب القرآن الستين، والعمل عليه جارٍ. وافتتح الحفل بعد جولة في معرض الفنون التقليدية، بكلمة وزيرة الثقافة خليدة تومي، ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الدكتور الإيراني محمد باقر خرمشاد، أمام كل من وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني والمجاهدة جميلة بوحيرد، حيث أكد الطرفان في كلمتهما على عمق العلاقات التاريخية بين إيران والجزائر، والتي تعزّزت منذ سنوات بفضل الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، خاصة أنهما يتفقان على نفس المبادئ فيما يتعلق برفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الدول ومناصرة القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية. وفتح المجال بعدها للفن الإيراني الأصيل مع فرقة الموسيقى التقليدية الإيرانية، التي قدمت وصلة ''الرديف'' بآلات موسيقية إيرانية منها الرباب، البزق، الطنبور، القيتارة والقانون وغيرها.