اشتكى سكان عدة بلديات ولاية تيزي وزو على غرار عاصمة الولاية منذ اول امس، من كثرة انقطاعات التيار الكهربائي التي تستمر لأوقات تجعل المواطن يعاني من توقف الأجهزة الإلكترونية ومختلف التجهيزات الكهرو- منزلية كالمكيفات الهوائية وأجهزة التبريد، التي تعد ضرورية في هذه الأيام الحارة خاصة بالنسبة للمسنين الذين لا حول ولا قوة لهم على رغم تطمينات مؤسسة سونلغاز بتفادي سيناريو صيف 2012 وتدعيم الولاية ب 77 محولا كهربائيا جديدا منذ شهر افريل الفارط. وفي هذا السياق، عبّر قاصدو مقاهي الأنترنت عن تذمرهم من الوضع الذي حرمهم من التواصل عبر الشبكة العنكبوتية، والإبحار في عالم الأنترنت نتيجة السبب المذكور أنفا، خاصة الذين يعتمدون على هذه الوسيلة الهامة في عملهم اليومي. من جهتهم، صرح بعض مسيري هذه المحلات للجزائر الجديدة، عن نيتهم في غلق المحلات خوفا من تعرض أجهزة الكمبيوتر إلى التلف، علما بأن الفترة الزمنية بين الانقطاع الأول والثاني لا تتعدى خمس دقائق لتعود بشدة أقوى ودون سابق إنذار، وهو الأمر الذي أثار حالة من الغليان والقلق، خاصة أن السكان لا يعيشون يوما واحدا بلا انقطاعات متكررة للكهرباء، ما حول يومياتهم إلى جحيم لا يطاق سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الولاية منذ اسبوع، كما تسبب مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في تعطيل نشاط بعض المصالح والمؤسسات ومختلف الهيئات التي يقصدها المواطن لقضاء حاجته، مثل البلديات التي تعتمد على أجهزة الإعلام الآلي، حيث تتوقف الخدمات في انتظار الكهرباء، وأثارت هذه الوضعية حفيظة المواطنين الذين يهددون بالخروج إلى الشارع إذا ما استمر الوضع على حاله، خاصة أنّ شهر رمضان على الأبواب وهو الأمر الذي لا يستحسنه السكان الذين يتساءلون عن كيفية قضائهم لهذا الشهر الكريم أمام انقطاع الكهرباء. من جانبهم، اشتكى أصحاب المحلات التجارية من الأضرار الفادحة التي لحقت بهم، بعد فساد المواد الغذائية سريعة التلف بسبب تعطل الثلاجات وارتفاع درجات الحرارة. وبالمقابل، كشف مصدر مطلع من مديرية سونلغاز أن أسباب هذه الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، تعود إلى كثرة الضغط والإفراط في استهلاك الطاقة الكهربائية من طرف المواطنين خاصة مع استعمال أجهزة التبريد، وبين هذا وذاك تبقى المعاناة واحدة لدى سكان تيزي وزو الذين يتحملون تبعات الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي أصبحت مألوفة لديهم.