أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أول أمس، أهمية توجيه البحوث المستقبلية إلى مجالات الطاقات البديلة، لاستخلاف الطاقات الناضبة، سيما الاستثمار في توفير شبكة نقل الكهرباء التي تعتبر المصدر المستقبلي لهذه الطاقات. حث زرهوني الباحثين المستقبليين على تكريس أعمالهم أكثر نحوالطاقات البديلة استخلافا للطاقات المعتمدة على المحروقات، وقال زرهوني خلال اليوم ال14 للطاقة الذي نظمته المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات حول موضوع " الاستراتيجية الطاقوية للعالم الإسلامي : من أجل تنمية مستدامة " أن " العالم يسجل وضعية تتسم بندرة الطاقات وخاصة تلك التي تعتمدعلى المحروقات من البترول والغاز".، حيث شدد على ضرورة أن يسعى الباحثون إلى التفكير وتكريس المزيد من الأبحاث والاستثمارات ليس لمحاولة جرد انعكاسات هذه الندرة التي سيسجلها العالم بما فيه الجزائر وإنما حول البدائل التي قد تواجه هذا الطرح الجديد على الصعيدين العالمي والوطني خاصة. كما ركز الوزير على ضرورة أن تأتي البحوث بحلول ملموسة للمشاكل، مؤكدا أنه من خلال المسعى الضروري لإدخال الطاقات الجديدة سيكون هناك تكنولوجيات وصناعات جديدة للإستجابة لحاجيات المجتمع، مشيرا في هذا الصدد إلى الاعتماد الكلي للجزائر على استيراد كل شيء حتى المود الغذائية، كنتيجة حتمية لاعتمادها على عائدات المحروقات في توفير حاجياتها، وأردف أن كل الواردات ممكنة لأن النقل البحري يسمح بذلك وسيستمر على هذه الحال ما دامت الطاقة التي تسير هذه البواخر تبقى بسعر معقول". وفي سياق ذي صلة قال زرهوني إن التوقف عن البحث في الطاقات البديلة مرهون بتحقيق اكتشافات طاقوية معتبرة تغني الجزائر عن الطاقة البديلة، أن الانتقال من الطاقة القائمة على المحروقات إلى الطاقات البديلة الأخرى "سيستغرق وقتا كبيرا، حيث أشار إلى أن العديد من القطاعات الأخرى تقوم على الطاقة على غرار السكن والأشغال العمومية، وهوما يدعوالجزائر لأن تتطلع للتوصل إلى الطاقات البديلة في آفاق 2050، خاصة الطاقة الكهربائية حيث دعا إلى أهمية تسريع الإستثمار في تطوير شبكة نقل الكهرباءبالموازاة مع ترشيد استعمال الطاقة.