وجه وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، رسائل واضحة لوزير الخارجية الفرنسي في سياق رده عن تصريحاته الأخيرة، التي قال فيها “إن العلاقات الجزائر الفرنسية ستكون أكثر مرونة إذا رحل جيل الثورة عن الحكم”، حيث قال “من المؤكد أن ذلك سيتم، لكن دون تنازلات على حساب السيادة الوطنية والرغبة في التطور والعصرنة”. استغل وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، فرصة إشرافه على تخرج دفعة لمفتشات الشرطة بمدرسة عين البنيان حملت اسم الشهيد العقيد علي تونسي، المدعو سي الغوثي، ليخرج عن صمته إزاء التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسية، الذي دعا من خلالها جيل الثورة إلى مغادرة الحكم حتى تكون العلاقات بين البلدين أكثر مرونة. وبصفته معنيا بهذه التصريحات، قال زرهوني “البعض يتحدث اليوم أن الأمور ستكون أسهل إذا رحل جيل الثورة”، مضيفا “المؤكد أن ذلك سيتم لكن دون تنازلات عن السيادة والوطنية والرغبة في التطور والعصرنة”، إذ من الطبيعي أن يرحل صناع الثورة يوما ما، لكن من المستحيل أن تتراجع قيم الثورة وتضحيات الشهداء والمجاهدين. وتأتي هذه التصريحات أياما قلائل قبل اللقاء المرتقب بين وزير خارجيتنا، مراد مدلسي، ونظيره الفرنسي، برنارد كوشنير، على هامش اجتماع دول مجموعة “5 + 5” المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري بتونس، وهو اللقاء الذي تأمل من خلاله باريس في محاولة إعادة الدفء لعلاقاتها مع الجزائر بعد حالة من الجمود بسبب عدد من القضايا، منها تصريحات مسؤول دبلوماسيتها حول جيل الثورة، وقضية الدبلوماسي الجزائري زياني حسني. وبينما أشاد بالمناسبة بالتطور والعصرنة الذي عرفه جهاز الشرطة، من حيث الإمكانيات المادية والبشرية بما يتماشى ومستجدات العصرنة، دعا زرهوني الباحثين، على هامش اليوم 14 للطاقة الذي نظمته المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات حول موضوع “الاستراتيجية الطاقوية للعالم الإسلامي”، إلى تثمين البحوث لإيجاد طاقات بديلة تواجه الرهان العالمي اليوم”، كما اعترف وزير الدولة في تدخله أن التحول من اقتصاد المحروقات إلى اقتصاد الطاقات البديلة سيستغرق وقتا طويلا”.