لا يزال سكان الاخضرية ينتظرون بفارغ الصبر أن تستفيق بلديتهم من سباتها العميق ،وذالك بإزاحة القمامة من مختلف الشوارع والأحياء ، وكذا تزفيت الطرقات التي تآكلت دون تحرك الجهات المعنية ، حالة الأخضرية اليوم لا تبعث عل الارتياح بالرغم من تطمينات المنتخبين المحليين الذين تحدثوا عن انجازات وهمية خلال حملاتهم الانتخابية لكن لاشيء لاح في الأفق ، مدينة ممتلئة بالقمامة ، وطرقات ميئوس من تزفيتها وسط المدينة من كثرة الحفر ، وأراضي سيجت في كل مكان من طرف المختصين في العقارات ، والمواطنون شهود على يفعله الزمن في مدينة تتأخر من عهدة إلى أخرى . يتذكر المواطنون ما ردده المنتخبون المحليون خلال الانتخابات المحلية السابقة ، فالجميع وعد بتحويل المدينة الى جنة ،موجهين أصابع الاتهام للمجلس البلدي السابق ، فمنهم من أقسم بانه سيحول المزبلة العمومية إلى خارج أسوار البلدية ، لينهي معانات مواطني مدينة الحياة التي تتواجد بها المفرغة ،بينما راح آخرون يؤكدون بأنهم سوف يعبدون كل الطرقات خاصة وانه لديهم من الخبرة في المجال بما يكفي لتعبيد مختلف الطرقات ، بالإضافة إلى دعم الفعل الثقافي والرياضي الذي تراجع بشكل رهيب في الفترة الاخيرة ، ليكتشف المواطنون حقيقة مرة وهي أن لا شيء يبشر بالخير مادام أن مختلف الطرقات تعاني الأمرين ، ناهيك عن الأرصفة التي لا تزال مغلفة بالاسمنت بدل البلاط والتي تعهد المنتخبون بتبليط الشارع الرئيسي ، لكن كل شيء لا يمكن إخفائه مادام ان للمواطنين أعين ترى كل شيء وتسمع الكثير عن ما يحدث . طرقات حي " القوير" و "الكريشيش "وصمة عار في جبين المسؤولين للصبر حدود قال احد المواطنين وهو يعبر يوميا بسيارته طرقات حي القوير ، معتبرا أن الإهمال الذي طال هذا الحي العتيق منذ فترة طويلة يؤكد بان السلطات المحلية لا تعير أي اهتمام لمواطني هذا الحي مضيفا أن البلدية سواء خلال هذه العهدة أو العهدة السابقة لم يرحموا لا الأحياء ولا حتى الموتى وهم في طريقهم إلى ربهم ، مضيفا أن الطريق المؤدية إلى مقبرة المدينة مهترئة جعلت أصحاب السيارات يعزفون عنها جراء الحفر الذي طالتها منذ سنين ، أما حي الكريشيش القديم فهو لم ينجو من الحفر التي تميز الطريق رقم 29 ، وهو مدخل المدينة بل واجهة المدينة من الجهة الغربية ، هذا الطريق تحول بفعل الإهمال منذ سنين إلى طريق ريفي أو اقل من ذالك ليصبح أصحاب المركبات يتحاشونه في كل مرة خاصة او معاناتهم طالت وحلم تزفيته أو ترميمه على الأقل لم يلح في الأفق ، بينما لا يزال حي لكابير رقم واحد ينتظر أن تطل ليلة القدر عليه لإتمام الشطر الثاني من تعبيد طريق الحي الذي انطلق بقدرة قادر قبل عامين ولم ينتهي الى غاية اليوم ، والمشكل الذي وقف في طريق المشروع لا يعلمه سوى المنتخبون السابقون الذين منحوا المشرع لأحد المقاولين بعد سحبه من المقاول الذي أنجز الشطر الأول بامتياز وفي آجاله المحددة، بينما استفاد المقاول الثاني من المشروع لينجزه في مدة شهر واحدا ،لكن المشروع بلغ أزيد من العامين ولا يزال يراوح مكانه ولا أحد سأل عما حدث ، ولا تحقيقا فتحته السلطات المعنية في المر وكأن شيئا لم يحدث ، وتساءل احد مواطني الحي عن كيفية انجاز مدرسة بعشرة اقسام بسرعة مذهلة في ظرف اقل من سنة ، بينما لم يرى المسئولون طرقات القرية التي ورثها السكان منذ العهد الفرنسي قال أخر، عجبا أمر هؤلاء ختم قوله . آلام كبيرة وأمال لدى الشباب الحديث عما تحتاج إليه الأخضرية بتاريخها العريق يتطلب في الوقت الراهن تظافر جهود جميع أبنائها بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش التي اعتمدتها بعض الوجوه التي تهدف الى جمع ما لم يكن متاحا من ذي قبل ، وعليه فان الأخضرية التي يعشقها أبنائها كثيرا تعتمد على عنصر الشباب الذي لن يخيب أمال المواطنين الذين يتمنون أن تصبح الأخضرية واحدة من أجمل المدن خاصة إن رتب المجلس البلدي الحالي اموره ونظر من باب المصلحة العامة إلى ما فيه خيرا لأبناء المدينة ، خاصة وان والي ولاية البويرة لن يبخل عن دعم البلدية التي لا تزال بحاجة ماسة الى دعم الدولة من مشاريع تنموية تمكن النهوض لأبناء المدينة وتجعلهم يعيشون العصر الحالي بمعنى الكلمة . البويرة : أبو فارس الجزائري