تناشد العائلات القاطنة بشاليهات حي "بن طلحة " ، ببلدية براقي ، المسؤولين المحلين بضرورة ترحيلهم و إنتشالهم من الحالة الكارثية التي يعيشون فيها ، فالحياة في الشاليهات باتت أشبه بالجحيم نظرا لانعدام أدنى شروط الحياة فمن الوضعية الغير قانونية التي يعيشون فيها منذ أزيد من سبعة عشر سنة ، إلى مادة الأميونت التي صنعت منها جدران الشاليهات ، الوضعية التي دق بشانها السكان ناقوس الخطر. حيث أصبحت تهدد كل قاطنيها بخطر مرض السرطان و بدرجة كبيرة خاصة مع تقدم سنوات السكن فيها بالإضافة إلى مشكل إنعدام تهيئة طرقات ، ناهيك عن المشكل الأكبر الذي يزيد في كل مرة من الوضع حدة هو تغاضي و إلتزام الصمت الرهيب من طرف مسؤولى البلدية تجاه وضعيتهم . سكان الحي و في تصريحاتهم " ل "الجزائر الجديدة" أكدوا لنا أنهم تقدموا بشكاويهم أكثر من مرة إلى السلطات ببلدية براقي من أجل تسوية الوضعية وكذا من أجل تسوية وضعيتهم غير الشرعية في الشاليهات و الحصول على عقود الملكية ،و في هذا الشأن أكدت لنا أحد القاطنات بالشاليهات منذ سبعة عشر سنة أنهم يدفعون في كل مرة مبالغ مالية أي مقابل الإيجار ولكن لا يملكون أية ضمان أو وثيقة تثبت ملكيتهم للشاليهات و حتى الأرضية التي تتواجد عليها هذه الأخيرة ليست قانونية وبالتالي يعيشون في مصير يبقى مجهول في أرضى ليس بملك لهم . السرطان خطر يحدق بحياة العائلات و في سياق مواز ، أكد لنا معظم من تحدثنا إليهم "أن حالة البيوت التي يعيشون بداخلها أشبه بكثير للقبور ذلك بسبب تقدم الإهتراء الذي ألت إليه بالإضافة إلى حالة جدرانها التي تهدد قاطنوها بالإنهيار في أية لحظة، ناهيك عن المادة التي صنعت منها الأميونت هي مادة إن طال سنوات السكن بها تسبب في أمراض خبيثة ليأتي مرض السرطان بدرجة اولى هذا بالإضافة إلى حالات الحساسية التي سببتها خاصة لفئة الأطفال الصغار أما عن جدران الشاليهات من الداخل فتشهد تأكل الجدران خاصة في فصل الشتاء أين تتضاعف المشاكل نتيجة دخول الأمطار إلى داخل الشاليهات الأمر الذي يكلفهم أثمان باهظة نتيجة الإصلاحات التي يقومون بها لترميمها لتكون بذلك المبالغ مضاعفة عن تلك التي يقدمونها مقابل السكن فيها أما عن حالة الطرقات المؤدية إلى شاليهات بن طلحة فحدث و لا حرج عنها ففي فصل الشتاء تكون في موعد مع أوحال وتجمع برك من المياه وصيفا تتحول إلى غبار و مصدر لكل الأمراض ، بالإضافة إلى الأعطاب و الإنسداد التي تلحق في كل مرة بقنوات الصرف الصحي مما تصبح الحالة كارثية. و تتسبب في أوبئة و روائح على بعد أمتار بعيدة يحدث هذا في الشاليهات التي يقطن بها السكان و أمام مرأى السلطات البلدية و لكن لا حل يقدم لهم و لا بيوت أخرى لائقة يرحلون إليها لتبقى المعاناة وحدها تطب و تسيطر على يوميات سكان شاليهات "بن طلحة ". و في ظل كل هذه النقائص التي يعيشون فيها السكان يجدد قاطنو الشاليهات على مستوى حي "بن طلحة " مطلبهم من السلطات البلدية ببراقي خاصة المسؤول الأول عنهم بضرورة التدخل من اجل تسوية الوضعية التي يعيشون فيها و إعادة النظر في منح عقود الملكية لصالح السكان و كذا العمل على إعادة بعث الحياة في الحي قبل وقوع مالا بحمد عقباه .