أمتع جمال علام فنان الأغنية القبائلية سهرة الخميس الماضي جمهور القاعة الكبرى بالمركب الثقافي العادي فليسي صحبة فرقته بما قدمه من وصلات غنائية جمعت بين قديمه وجديده، وكانت آلة الجوق سيدة المقام بما أضفته من رونق عند الاستماع لنغماتها التي تجعل المتتبع يهيم في فضاء فيه جمال وهرمونيا، وقد استهل سهرته بوصلة فيها مديح وإطراء لخير اسم يفتتح به "الله الله يالغالي الله" على دقات الدفوف وموسيقى وكأنها وقع لصدى الجبال الرواسي، موسيقى فيها حنين وروحانية لمن تأملها بقلبه قبل أذنيه، ثم غاص الفنان في أغانيه القديمة لفترة السبعينات والثمانينات، ثم أدى أغنية ثورية من كلمات فريد علي وموسيقى محمد سحنون، تحكي عن الثورة ورسالة الابن لأمه يطمئنها على حاله وهو في الجبل، ويوصيها بالصبر في حالة استشهاده، هذه الشهادة التي هي تاج على رؤوس المكافحين، ثم انتقل الفنان إلى موضوع ذي صلة بواقع الدنيا اليوم وحال الحراقة" فأدى أغنية "الحلم" كما أدى أغنية أخرى على ذكرى "حسيسن" وأغنية "طير القفص"، والملاحظ خلال هذه السهرة أن عددا من الشباب الإفريقي ضمن مجموعتين موسيقيتين للإذاعة قد رقص على نغمات أغاني علام السريعة الإيقاع، كما أدى تكريما لفقيد الأغنية الشعبية الهاشمي قروابي أغنية جميلة بعنوان "خوي الهاشمي" لكاتب كلماتها "حفيظ جمعي" أحد أعضاء فرقته، وأدى أيضا أغنية لأحد محبي الجزائر وثورتها "ليوفري" أغنية "العصر الذهبي" كما كانت الأغنية الجميلة لكاتب كلماتها " كمال حمادي" وملحنها صافي بوتلة حاضرة والتي عنوانها "جوهرة" والتي تحكي واقع وحال مدينة سيدي عبد الرحمان العاصمة المحروسة بأبنائها. وأخيرا أدت فرقته مقطوعة موسيقية من تأليف "نصر الدين دالي" صاحب الجوق" بعنوان "رحلة إلى الجنوب" وتحملك نغمات موسيقاها إلى عالم الصحراء بما فيه من جمال وجلال، إلى الفيافي إلى الإبل والتوراق، وتم في آخر الحفل تكريم الفنان من طرف مدير مؤسسة فنون وثقافة، وعقيلة الهاشمي قروابي، وأدت المجموعتان الصوتيتان مع الفنان آخر النغمات في إيقاع جميل ومشهد مثير يفيض جمالا ورونقا.