احتضن المركب الثقافي الهادي فليسي، أول أمس الخميس، الاحتفالية التكريمية الثانية على شرف قامة من قامات الفن القبائلي الأصيل وأب الجوق الموسيقي القبائلي التابع للقناة الإذاعية الثانية، ومتبني المواهب الشبانية في درب الفن الوعر "نور الدين مزيان" المعروف بالشيخ نورالدين.. حضر الاحتفالية باقة فبحاء من الفنانين القبائليين أمثال، الفنانة جميلة، الفنان الطاهر طالب، الفنان شريف، حسين أزار، حسين أحريص، ايزوران، والممثل الكبير سعيد حلمي الذي أثنى على المبادرة، داعيا إلى رد الاعتبار للشيخ نورالدين و لو بتسمية قاعة واحدة باسمه في القناة الإذاعية الثانية التي ساهم الراحل في تأسيسها. أما نجم الحفل فكان الفنان" شريف" الذي أمتع الجمهور الحاضر ب "الأشويق" والأغاني التراثية للفنانة القديرة "شريفة" . الشيخ نور الدين من مواليد 1918 بحي أغمون، بلدية الأربعاء ناث اراثن، أبوه سي محند الطاهر عضو في جمعية العلماء المسلمين ومدرس في مدرسة سيدي عبد الرحمن، الراحل زاول دراسته بالمدرسة القرآنية وفي سنة1935 انتقل إلى الجزائر أين كانت له فرصة الالتقاء بمدير "باني ماركوني" و عرض عليه هذا الأخير تسجيل أغانيه، ومن هناك كانت بداية مشوار حافل وشراكات غنائية لعل أهمها تلك التي جمعته بالفنان الفذ سليمان عزام. ومن الأغاني التي صنعت مجد الشيخ نورالدين "خالي خالي" " يليس تمورث" " ألو تريسيتي" التي أبدع في إعادتها الفنان علاوة. ساهم الشيخ نورالدين في تأسيس وإثراء برامج القناة الإذاعية الثانية من خلال الحصص والسكاتشات والأغاني. رحل عنا الفنان في 1999 تاركا وراءه إرثا موسيقيا كبيرا يبقى وجوب المحافظة عليه على عاتق الأجيال التي تليه.