قبل أن يعطي إشارة انطلاق أشغال انجاز تراموي مدينة مستغانم بحي صلامندر صباح أمس الأحد، أشرف الوزير عمار تو على انطلاق النصف يومي الدراسي حول مشروع البرنامج التقييمي لحوادث المرور للسداسي الأول 2013 على المستوى الوطني، الذي نقل من العاصمة إلى مستغانم، لتشجيع المشرفين على العمل المنجز من طرف مخبر أمن الطرق بجامعة مستغانم كشريك مع وزارة النقل في ميدان دراسة حوادث المرور والوقاية منها إلى جانب شركاء آخرين. العملية التي يشارك فيها الأمن الوطني والدرك وكذا شركة ايريكسون السويدية للاتصالات متدخلون تطرقوا بالأرقام لحوادث المرور ومسبباتها مع اقتراح الحلول الممكنة لحصيلة السداسي الأول 2013، ومقارنتها بالسداسي الأول 2012، حسب الإحصائيات المقدمة أن الحوادث المسجلة خلال السداسي الأول من السنة الحالية، قد تراجعت بنسبة 2.95 في المائة مقارنة بنفس الفترة خلال 2012 على المستوى الوطني ب4237 مقابل 4366 حادث مرور، أما الإحصائيات الخاصة بعدد القتلى خلال نفس الفترة، عرفت زيادة بنسبة 0.70 بارتفاع العدد من 1991 إلى 2005 قتيل ما يقابله 1000 مركبة 59 قتيلا، وتضاعفت الحظيرة ب10 مرات بنسبة 200 في المائة، وبعد أن كانت سنة 1970 تقدر ب 335 ألف مركبة سيرتفع العدد مع نهاية سنة 2013 إلى أكثر من 8 ملايين مركبة، ونسبة 81 في المائة من حوادث المرور سببها العنصر البشري أثناء السياقة، تمثل الشاحنات منها نسبة 3 في المائة مخلفة في نفس الوقت نسبة 45 في المائة من القتلى، وركز الوزير عمار تو في تدخله على عدد من التدابير قد تساهم في حل حوادث المرور منها تطبيق القانون بصرامة وانتهاج سياسة الردع والتحسيس بمختلف الطرق، تحويل المحاور الكبرى لشبكة الطرق إلى مزدوجة للحد من الحوادث، تفعيل مدارس السياقة بإعادة النظر في ساعات التعلم وإدخال جهاز تاكيغراف لقياس سرعة ومعلومات الشاحنات والحافلات لمدة زمنية تقدر ب28 يوما. كما قدم الوزير بالأرقام مكانة الجزائر في حوادث المرور، حيث تأتي في المرتبة 98 عالميا والثالثة مغاربيا بعد المغرب الأقصى وتونس وعربيا في المرتبة 12، وفي وإفريقيا احتلت المرتبة 42.