4422 قتيل سجلتها سنة 2008 قانون مرور جديد يشدد في معاقبة المتسببين في الحوادث كشف وزير النقل عمار تو ، نهاية الأسبوع خلال رده على أسئلة شفوية لأعضاء مجلس الأمة، أن مصالحه توشك على الانتهاء من إعداد الصيغة النهائية لمشروع تعديل قانون المرور، قبل عرضه أمام البرلمان قبل نهاية السنة الجارية، مؤكدا أنه يحضر لتأسيس مرصد وطني لرخص السياقة وبطاقية وطنية للطرق. دق عمار تو ناقوس الخطر، حيال ارتفاع حوادث المرور ، وكشف لأول مرة عن الرقم المتعلق بضحايا حوادث المرور لسنة 2008 ، إذ تجاوز 4422 قتيلا ، وهو رقم يعكس ارتفاع في عددها مقارنة بالسنة التي سبقتها ، حيث بلغ 4117 قتيلا، فيما أشار أن مشروع تعديل قانون المرور لرابع مرة، يهدف إلى الحد من حوادث المرور، وكشف في سياق مماثل عن قرب استحداث أقسام داخل المحاكم تتولى الفصل في ملفات حوادث المرور بصفة إستعجالية، وتشديد العقوبة على المتسببين فيها. ولم يغفل الوزير متابعة ممرني مدارس السياقة ومهندسي امتحانات رخص السياقة الذين يتورطون في منح هذه الرخصة لغير مستحقيها فضلا عن توسيع مجالات التكوين في السياقة لتشمل السياقة وسط المدينة ولتتضمن كذلك جوانب نظرية وتطبيقية مختصة في تعلم قيادة المركبات. وسجلت وزارة النقل ارتفاع عدد السيارات بالجزائر التي بلغت أكثر من 5 ملايين سنة 2008. بينما أشار تو بأن الجهود شملت تعميم المراقبة التقنية للسيارات و إنشاء مركز وطني لرخصة السياقة من اجل تنظيم الامتحانات و المشرفين على الامتحانات وفقا لما جاء في قانون 2001 و كذا إعادة التنظيم البيداغوجي و تأهيل مدراس تعيلم السياقة من اجل ضمان خدمات نوعية مطابقة لمتطلبات السلامة المرورية. وأفاد مسؤول قطاع النقل من منبر مجلس الأمة بأن الحكومة بصدد إعداد بطاقية وطنية خاصة برخصة السيارة و بالبطاقة الرمادية و بالمخالفات بالإضافة الى اللجوء قريبا الى الرخصة المنقطة إضافة الى توسيع نشاطات المركز الوطني للوقاية و السلامة المرورية على مستوى الولايات ونفى المتحدث القول بأن الشباب هم الفئة الأكثر تسببا في حوادث المرور، باعتبار أن نسبة الحوادث المتسببين فيها لم تتعد 17 بالمائة، أما النسبة المتبقية فتسبب فيها الشباب ألاكثر من 24 سنة، كما أكد أن نسبة الحوادث في الأرياف أكثر بكثير من نسبتها في المدن ، حيث قدرت سنة 2008 ب 83 بالمائة مقابل 17 بالمائة فقط في المناطق الحضرية وتأتي منطقة شرق البلاد في مقدمة المناطق الأكثر تسببا في الحوادث بمعدل 38بالمائة تليها منطقة الوسط ب28 بالمائة ثم الغرب ب 23 بالمائة وأخيرا الجنوب ب 8 بالمائة . أما بخصوص كلفة حوادث المرور فقد قدرها السيد تو ب100 مليار دج من حساب الخزينة العمومية خلال سنة 2007 . ليلى/ع