شدد وزير النقل عمار تو اليوم الأحد بمستغانم على ضرورة التركيز على الردع بالتطبيق الشديد لقانون المرور بغية التقليل من حوادث الطرقات. وأوضح تو خلال لقاء تقييمي حول حوادث المرور المنظم بمبادرة من الوزارة أنه سيتم التركيز أساسا على الردع دون إغفال التحسيس بالتطبيق الشديد لقانون المرور للتقليل من حوادث المرور. وأبرز الوزير أن حظيرة المركبات بالجزائر ستتجاوز8 ملايين مركبة مع نهاية السنة الجارية مضيفا أن الجزائر تحتل المرتبة ال 12 عربيا في حوادث المرور والثالثة على مستوى المغرب العربي و42 إفريقيا و98 عالميا. وأشار إلى أن71 بالمائة من حوادث المرور مردها العوامل البشرية مبرزا أن الشاحنات لا تمثل سوى 3 بالمائة من مجموع حوادث المرور و45 بالمائة بالنسبة للوفيات. كما أكد تو على ضرورة أن تكون المحاور الكبرى مزدوجة لأن أكبر عدد للحوادث يقع خارج المدن وكذا تفعيل مدارس السياقة مع تمكين مصالح الدرك الوطني إقتناء أجهزة حديثة ومتطورة لمراقبة الوزن والسرعة وإدخال في القريب العاجل جهاز الكرونوتاكيغراف الذي يسمح بضبط السرعة وأوقات القيادة والراحة لا سيما للحافلات والشاحنات مشيرا أن هذه الإجراءات من شأنها المساهمة في تقليص حوادث المرور بالوطن. وحسب إحصائيات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق فقد سجل خلال السداسي الأول للسنة الجارية 2005 قتيل وإصابة 32272 أخرا بجروح جراء 20316 حادث مرور على المستوى الوطني مع تسجيل ارتفاع بنسبة 0.70 بالمائة في عدد القتلى و1.79بالمائة و1.01 بالمائة في عدد الجرحى والحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة. وأرجع ذات المركز أسباب هذه الحوادث إلى السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم استعمال ممرات الراجلين والمسافة الأمنية والمناورات الخطيرة وغيرها. وللإشارة شهد هذا اللقاء تقديم عرض حول منظومة جمع المعطيات والبيانات الخاصة بحوادث المرور التي قام بها مخبر أمن الطرق لجامعة مستغانم وكذا عرض حصيلة لحوادث المرور لمصالح الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية. وقد أشرف الوزير من جهة أخرى على انطلاق أشغال انجاز تراموي مستغانم.