أعرب الفنان عبد الرحيم حسن مدير فرقة مسرح "الغد"، عن قلقه إزاء الأوضاع الأمنية التي تتخبط فيها المدن المصرية التي شهدت تصعيدا خطيرا في الآونة الأخيرة، والذي نتج عنه بعض الكبح في الإرادة الثقافية والحركة الإنتاجية الفنية في البلاد. في هذا الحوار الذي جمعه ب" الجزائر الجديدة"، شرح عبد الرحيم حسن تفاصيل الأزمات النصية التي تتخبط فيها المسارح العربية والمصرية، وأسباب عدم قدرتها على المنافسة في المحافل الدولية، مضيفا في ذات السياق مسألة التبادلات الثقافية بين البلدان العربية وخطط التوحد تحت لواء المسرح العربي الواحد من النيل إلى الفرات ومن المحيط إلى الخليج. حاورته: صباح شنيب ما هي القيمة المضافة للمسرح المصري قبل ثورة 25 جانفي وبعدها؟ المسرح المصري لم يتغير بل قدم أعمالا أكثر قوة تعبر عن الحماسة التي حملتها الثورة الشعبية المصرية في إطار ما يعرف بالربيع العربي، وهذا بالنسبة للممثل والمخرج والمؤلف، لكن ليس بالضرورة أنه قد تم تقديم أعمال تتعلق بالثورة فقط، بل يهمل الأوضاع الاجتماعية التي تحتاج إلى التعريج عليها على غرار ما قدمه مسرح الغد في مسرحية "ليل الجنوب"، وهذا باعتبار أن الهدف الرئيسي هو تقديم مسرح جيد يكون في منتهى تطلعات الجماهير التي تتابع كل جديد، أما الفرق بين ما حدث قبل الثورة وما يحدث بعدها، فيمكن حصره في المسألة الاقتصادية طبعا بعد الثورة الظروف الاقتصادية ليست مستقرة بالمعنى أننا كنا نتج ما يقارب عشرة أعمال في السنة بالمنظور المالي لكن حدث وأن تقلص هذا العدد إلى خمسة أعمال نتيجة للظروف الاقتصادية والأمنية للبلاد، وهو الفرق الوحيد الذي يمكن أن نلاحظه نتيجة للظروف التي تتخبط فيها مصر اليوم. هل هناك حلول استعجالية لتقديم مواضيع أكثر جرأة في الطرح؟ إنّ الهدف من المسرح هو أن نقدم أعمالا جيدة تتناول قضايا المتلقي أو الجمهور كما يحلوا للبعض تسميته، الثورة المصرية لم تكتمل بعد فكيف نقدم عملا عنها نضمن نتائج نهائية لها؟، ولكن يمكن أن نتناول مواضيع تقترب وتلامس أسباب الثورة على غرار الموقف في الميدان التي تعج بالمتظاهرين، ومن قاموا بهذه الثورة، ولكن دعنا نكون في هدف واحد وهو تطوير المسرح العربي، من أجل أن نتمكن من جلب أكبر قدر ممكن من الجمهور من داخل الوطن وخارجه. أغلب المسارح العربية تخضع لإرادة القوى السياسية التي تحدد معالمها، فكيف ترى هذا الأمر في مصر؟ لدينا في مصر ليس هناك لأحد إملاء ما نقدمه، ولكن نقدم أعمالنا بحرية تامة من خلال موضوعات مختلفة، لأن مصر بمثقفيها وممثليها طاقة كبيرة تمنع تدخل أيا كان في العمل المسرحي أو الفني، فهو أمر مرفوض، ونحن نعمل من خلال إدارة مسارحنا وتنويرها بما نريد أن نقدمه لأننا نعلم مصلحتنا وما يهم المجتمع بصفة عامة، وهو ما نسعى للمحافظة عليه بعد الثورة. بما تفسر إذا كثرة الصراعات بين الممثلين والإخوان المصريين؟ لقد خرج المثقفون والقائمون على الحركة الفنية والثقافية حتى لا يتركوا فرصة لأن يحشر أي أحد أنفه في هوية الثقافة المصرية، وأن لا يملي أحد إملاءاته على الثقافة المصرية، وهو الأمر الذي أخرجنا إلى الميادين والشوارع المصرية من أجل المطالبة به ومحاولة فرضه على الحكام الجدد الذين أبدوا رغبتهم في الحد من حرية المثقفين المصريين والممثلين بصفة خاصة، وهو ما حملنا كما قلت على الخروج للتنديد بهذه التصرفات قبل حدوثها لكي نسد الطرق أمامهم، قبل أن تتبادر إلى أذهانهم هذه الفكرة سواء من قريب أو من بعيد. وما هي مساعي مسرح الغد في مناهضة الحكم التعسفي والتعصب للأفكار قبل الثورة وبعدها؟ التطرف موجود وصانعوه موجودون، لكن نحن نعمل من خلال مسرح الغد الذي أصبح أحد المسارح المسلط عليها الضوء لأنه له جمهور خاص يستطيع أن يؤثر فيهم ويتأثر بهم، ويكفي أن أقول إن هناك الكثير من المنتمين لمختلف الطوائف الدينية الموجودة في مصر تحضر بقوة لمتابعة ما نقدمه، فمنهم من أراد أن يكتشف ما نعالجه من مواضيع فوجد نفسه صديقا لمسرح الغد، فدعنا لا نعير مسألة التطرف اهتماما كبيرا لكي لا تبقى بداخلنا، ولنكتفي بمعالجة ما يواجهنا في حياتنا اليومية، وهذا من منطلق أن من يقومون بالترويج لأفكار التطرف يدركون جيدا ما يمكن للثقافة المصرية أن تفعله، من منطلق أن الجمهور المصري أصبح يقارب 90 مليون مشاهد، فإذا افترضنا أنه يوجد 80 مليون يتابعون شاشات التلفزيون في البيت ويتنقل بين القنوات الواحدة تلوى الأخرى، فإنه يمكن لهذا المتفرج أن يكون وعيه الخاص به ويبدي رأيه دون اللجوء إلى الغير. هل المسرح المصري يعاني مثل السينما من الاجتياح المشرقي لمختلف أدواره؟ لا توجد معاناة جراء دخول الممثلين السوريين والمشارقة في أعمال مسرحية أو تلفزيونية مشتركة، ونحن لا نرفض هذا التعاون بل نرحب به، لأننا شاركنا الأشقاء العرب والسوريين الكثير من الأعمال التي تم تصويرها في تلك البلدان المشرقية، وأنا واحد منهم حيث شاركنا في أعمال من إنتاج وإخراج سورية وممثلين سوريين أيضا، كما يوجد الكثير من الممثلين السوريين الذين قدموا أدوارا مختلفة تفرعت بن أدوار البطولة أحياننا وأخرى ثانوية، فهم فنانون على قدر عالي من الثقافة والموهبة والإبداع الذي يخولهم لأن يكونوا مدارس يمكن أن نتعلم منها ما ينقصنا وأن نتأثر بما يجلبونه من ثقافة متبادلة. وكيف ترى النصوص الدرامية في المجتمع العربي، في ظل النجاح الكبير للمواضيع الثورية وتلك الملحمية؟ لا أعتقد أن الكتابة الدرامية ضعيفة ولكن المسألة هي أن يقوم المسؤولون عن المسارح الجهوية والقومية بفتح الباب أمام كل من له موهبة في التأليف المسرحي والتلفزيوني والسينمائي وكذا كتابة القصة في شكل مسابقات، حيث إذا افترضنا أنك تتعامل مع أعداد معينة من الكتاب فستجد أنه لا يكفي، ولهذا يجب فتح الباب أمام الموهوبين الذين من شأنهم أن يقدموا العديد من الأفكار والمواضيع المذهلة التي قد تغيب عن هؤلاء الكتاب الذين تتعامل معهم في كل مرة، والذين يحتكرون هذا المجال في الفن الرابع، وهذا باعتبار أن هناك الكثير من المواهب الفذة التي لا تعرف كيفية الوصول إليك، وأنا قمت بعمل مسابقة للتأليف المسرحي وكان شرطها أن يكون المرشح لم يسبق له أن أنتج أي عمل، فتقدم لي خلال شهرين 36 نصا ولما انتظرنا لأكثر بقليل من الثلاث أشهر بلغ عدد النصوص المرشحة حوالي 200 نص، فأنت لما تنجح في اختيار 20 نصا فهنا يمكن القول إنك قد ربحت 20 مؤلفا جديدا، وكلها أعمال قوية وجيدة تسهم في تطوير الدراما لأن الجديد فيها يأتي مع المؤلفين الجدد. كثيرا ما يتم ترجمة واقتباس الروايات العالمية كما هي، ألا تعتقد أن ذلك يعزز ملف الغزو الثقافي؟ لا هذا ليس غزوا، ونحن في مدارسنا ومعاهدنا وحتى جامعاتنا ندرس الأعمال المسرحية العالمية الغنية جدا على غرار ألبير كامي، أوستروفسكي، وغيرهم كثير ممن صنعوا أمجاد المسرح العالمي، حيث نتابع كيفية كتابة نصوصها وطريقة إخراجها والحبكة الموجودة فيها، حيث نتعلم منها ولا نقدمها في أغلب الأوقات، وإنما هذا التعلم لكي نقوم بإنتاج أعمالنا الخاصة ولا ننسى أن هناك أعمالا عربية ومصرية قد ترجمة ومثلت في الخارج، وعلى سبيل المثال مسرحية "كوميديا الأحزان" من إخراج طلال هادي وبطولتي الشخصية وتقديم الكاتب والناقد المسرحي المصري إبراهيم الحسيني، حيث تم ترجمتها لعدة لغات أجنبية، منها الإنجليزية والبولندية والإسبانية واليابانية، بالإضافة إلى عرضها على مسرح جامعة بورتلاند بولاية بورتلاند بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك برؤية إخراجية جديدة للمخرجة تريس كاميرون فرانسيس، لأنه كان له دوي وقوة أستغله الغرب وقاموا بإخراجه، وهذا من منطلق أننا نسعى مثلهم إلى تبادل المنافع والتجارب، إذا المسألة كيف نستفيد ونتعلم لنصل إلى كيفية كتابة نص جيد والإخراج بشكل ممتاز والتقنيات بشكل أحسن ترتقي بنا إلى العالمية في الإنتاج والتوزيع. تطمحون لأن تجمع أعمال مشتركة بين الجزائر ومسرح "الغد" فما طابع هذه الشراكة؟ طبعا نطمح لذلك فهناك فكرة مطروحة من 2011 ونالت موافقة وترحابا من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي، أما من جانبنا المصري فإن الوزير لم يبق طويلا في منصبه الذي وافق على المشروع وأما من أتى بعده فكانت له مشاكل وهموم أخرى فلم يكتمل هذا المشروع، أتينا في 2012 واتفقنا أن يتم إنجاز هذا العمل الفني ولو على المستوى الخاص، ومن العيب أن يكون هناك عمل فني مشترك بين مصر والجزائر لم يتم تحقيقه، لأن هذا يثري المسرح المصري كما يثري نظيره الجزائري نلتقي به ،نتعارف معا ، إنني أريد أن يعرف الشعب المصري على الأعمال الدرامية المسرحية الجزائرية، وكذا الفنانين الجزائريين، مثل ما هم يتابعون الدراما السورية والتركية وحتى الأجنبية، أنا عندي غيرة على الجزائر ومن هذا المنطلق طرحت هذا المشروع في أحد البرامج التلفزيونية وقلت أنني أتمنى أن يكون هناك عمل فني مسرحي يجمع نجوم الفن الرابع من البلدين، فيشاهده المجتمع المصري ويتعرف على اللهجة الجزائرية ويفهمها، لأنه لا تستطيع الدراما الجزائرية أن تكون محبوسة في إطار مجتمعها، فالجزائر بأصولها وعراقتها وقوتها يجب أن تخرج لكي يتعرف الناس على فنانيها وثقافتها والدراما فيها. هل اتفقتم على الخطوط العريضة للعمل أو ربما العنوان ؟ نحن لم نتفق على عنوان العمل حتى الآن والمهم أننا وافقنا على المبدأ والصيغة، وانتقلنا إلى البحث عن النص وتفعيل الحبكة. بحكم زيارتك الثانية للجزائر، كيف ترى مستوى المسرح الجزائري بعد خمسين سنة من استرجاع السيادة الوطنية؟ رأيت أعمال رائعة في كل زياراتنا إلى الجزائر سواء من حيث الأداء أو الإخراج أو حتى السينوغرافيا وموضوعا، وما شاهدته من حركة إنتاجية هذه السنة هو متماشي مع الاحتفالات المخلدة لخمسينية استرجاع السيادة الوطنية وهو ما فرض مجموعة من الإملاءات القومية والوطنية التي تتحكم فيها هذا المناسبات الوطنية، ولو كنت أنا فنانا جزائريا لقدمت عملا أمجد فيه تاريخ الجزائر الثوري وأتحدث فيه على حجم التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري قبل الاستقلال وما أتى بعده، وهذا بهدف نقل التاريخ إلى الجيل الجديد الذي أصبح لا يتعلم من الكتب والقراءة والمطالعة، وأمام هذا وجب أن نحاكيه عن تاريخ أجدادنا وآباءنا الذين انتزعوا الاستقلال لهذا البلد أي بعد 132 سنة من الاستعمار خرجوا منه رموزا من المناضلين والفدائيين والشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل ذلك، يجب من خلال العمل الفني أن نتواصل مع أبنائنا من الجيل الجديد، إذا فالأمر طبيعي جدا أن يتحدث الإنتاج المسرحي عن الاحتفالات المخلدة لخمسينية استرجاع السيادة الوطنية. يرى فنانون أنه على القائمين على المسرح إخراجه من علبه السوداء، ما هو المكان الحقيقي للعرض المسرحي؟ لن يخرج المسرح العربي من علبه السوداء إلا بتقديم الأعمال الجيدة ولن يخرج إلا بالاشتراك مع جميع الميادين في التفاعلات العربية والمهرجانات، حيث لا يكفي مهرجان أو إثنان، ونتمنى أن تكون هناك مشاركة على طول العام، المشاركة في العمل الفني تأتي بثمرة كبيرة ما بالك أن نقوم بعمل فني مشترك نجمع فيه الممثلين السوريين والجزائريين والمصريين والليبيين وحتى التونسيين والمغربيين وغيرهم من مدار الفن المسرحي في مختلف البلدان العربية الأخرى يكون عمل وطني ونجوب به مختلف أرجاء وأقطار العالم العربي ليتعرفوا إلينا ، ونسميها "قافلة دعم المسرح العربي"، وهو مشروع قومي لتنمية وتقوية المسرح العربي، سنتعلم منها الكثير كما سيتخذها الجيل الجديد قدوة له . هل هناك بادرة لتحقيق ذلك؟ أنا أطرح أفكارا وعندما أجد من يفعلها معي تجد أن النصوص موجودة وكل الإمكانيات متوفرة وهو الأمر الذي يمكننا من التعاون فيما بيننا لتحقيق ذلك، حيث كنت أتمنى في أي مهرجان لأنه يجمع الكثير من الوفود من مختلف بلدان العالم العربي، أن نتمكن من الوصول إلى صيغة لهذا الهدف، وهو ما طرحته في 2011 ضمن المهرجان الوطني للمسرح المحترف وهو ما تحدثت فيه أمام رؤساء وفود ومدراء مسارح من أجل القيام بعمل قومي مشترك يضم كل الأطياف العربية، فمنهم من تفهم ومنهم من يشجع الفكرة، ولكن بعد سفر كل واحد إلى بلده تزول تلك المشاريع النبرة، أما عن نفسي فإني مازلت متحمسا لها وأمد يدي لها لأنه واجب علينا كفنانين ومثقفين عرب. تابعت العروض المقدمة في الطبعة السابقة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، فما هي أحسن مسرحية نالت إعجابك؟ أنا لا أستطيع أن أذكر الأسماء لأني حضرت العروض كلها، ولكني أحيي التجربة الجزائرية في المسرح وأنا من عشاقها وأنا بداخلي ثائر، فعندما أجلس لمتابعة أحد العروض التي تتكلم على أبطال الثورة التحريرية وقاماتها وشهدائها وأبطالها، فإني أتابعها بإجلال وتعظيم، طبعا تقديرا للقائمين بهذا العرض ولكن إجلالا واحتراما لمن قدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا، فكل عمل فيه بصمة جميلة ويكفي فخرا لكل من قاموا هذه التجربة أنهم قدموا لنا معلومة سواء تاريخية أو حتى فنية تضمنها ذلك العمل المقدم، فأمام هذا يجب أن نشجعهم ونقول لهم أحسنتم في تقديم هذه الأعمال الجيدة وهو ما يجب أن يكون، كل ما رأيته كان جميل يعبر عن وطنية العرض وجزائريته بشكل رائع. وكيف تقارب تجربة توفيق الحكيم وجبران خليل جبران مع علولة وكاتب ياسين وأحمد رضا حوحو؟ من ذكرتهم من أسماء بداية من توفيق الحكيم هم قامات الفن العربي لأننا تربينا في مدرسة توفيق الحكيم ومسرح توفيق الحكيم انتشر في العالم العربي على مستوى المسارح وأيضا المؤلف الجزائري وحتى التونسي هم علامات نحن نتعلم منهم، ونصوصهم موجودة في مختلف المكتبات المصرية، هذا هو ما أريد أن نقوله، دعنا نقوم بتنظيم مهرجان يكون شعار المهرجان "وهو ليس فردا" وتشارك فيه كل دولة بعرضين، عرض يعبر عن مجتمعها وعرض لمؤلف جزائري ونرى كيف يتم تناوله، لأنني أدرك أنها تجربة مثمرة جدا، فأنا مثلا لما قدمت المرة الماضية مسرحية "ليل الجنوب" وأتيحت لي فرصة عرض مسرحية لأحد المؤلفين الجزائريين وبفرقة مصرية، فإننا نتعرف على المؤلف الجزائري على يد الفنان المصري وأيضا نتعرف على كل المسرحيين العرب الآخرين، كما يشاهد الجمهور الجزائري أعماله بلهجات أخرى وبرؤية مغايرة، أليست فكرة رائعة ؟، كما أتمنى أن تصل هذه الفكرة للمسئولين على هذه المهرجانات وأنا أعمل على طرحها في مختلف المحافل الدولية بشكل فعال، وهو ليس فرض ولكنه حب، والفكرة أيضا لو تقام في مصر مهرجانات وأيضا لكل دولة أن تأتي بعرضين، فهي ستكون بادرة للتعارف الفني وإثراء للحركة الفنية المسرحية.