كثفت مديرية التجارة لولاية بومرداس في الفترة الأخيرة من خرجاتها الميدانية عبر المحلات التجارية الناشطة على مستوى بلديات الولاية،لاسيما منها المختصة في بيع المواد الغذائية و المثلجات،المرطبات و المشروبات الغازية،و ذلك من أجل الحفاظ على صحة و سلامة المستهلك .و تدخل هذه الخرجات الميدانية في اطار البرنامج المسطر للموسم الصيفي الذي انطلق نهاية الأسبوع الفارط. و قد كشف مصدر مسؤول من مصلحة مراقبة الجودة و النوعية و قمع الغش على مستوى المديرية أنه قد تم تسجيل أكثر من 10 الأف تدخل منذ بداية السنة الجارية،و ما يفوق عن 4 الآف مخالفة،أغلبها ترجع بانعدام النظافة و لعدم احترام التجار للقوانين المنصوص عليها في دفتر الشروط،في حين و حسب المصدر ذاته فان هذه المصالح لم تسجل لحد الآن حالات خطيرة،كالتسممات الغذائية.و في هذا الصدد تمكنت مديرية التجارةو من حجز 43 طن من المواد الغذائية الفاسدة الموجهة للاستهلاك المحلي،كما أقدمت على غلق أكثر من 350 محل تجاري نتيجة عدم احتلاامها للمعايير المفروضة،سواء من حيث النظافة أو بيع مواد غير مطابقة .. الى غيرها من المخالفات التجارية التي يتجاهلها التجار بغية الربح السريع أو الترويج لسلعهم على حساب صحة المستهلك.و في سياق ذي صلة،أوضح ذات المصدر أن أغلب المخالفات المسجلة خلال السنة الفارطة و السنوات الماضية جاءت على خلفية انعدام النظافة و عدم التشهير بالأسعار،حيث تم تسجيل أكثر من 2670 مخالفة متعلقة بانعدام النظافة و أكثر من 2700 مخالفة خاصة بعدم التشهير بالأسعار و 1137 مخالفة خاصة ببيع مواد غير مطابقة للمعايير المعمول بها في الأسواق،و هي المخالفات التي تتأهب مديرية التجارة لولاية بومرداس للحد منها من خلال خرجاتها الميدانية التي تستمر الى غاية نهاية موسم الاصطياف لسنة 2009.و من جهة أخرى كشف مصدر مسؤول من مديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس أنها قد وفرت كل الامكانيات البشرية و المادية لضمان موسم اصطياف ناجح و الذي تتوقع استقبال هذه السنة 10 الآف مصطاف.و قد انطلق موسم الاصطياف لسنة 2009 بالولاية نهار الخميس الفارط الموافق 11 جوان الجاري بعد أن أعطى والي بومرداس اشارة انطلاقه من شاطئ زموري البحري،و لهذا الغرض تم اعادة تهيئة و تجديد كل الشواطئ و كذا توفير كل شروط الراحة من حيث تهيئة الطرق المؤدية الى الشواطئ و تزويدها بالانارة العمومية و غيرها.كما تميز هذا الموسم و لأول مرة باجراء عملية كراء الشواطئ و مساحات توقف السيارات من أجل الاستغلال عن طريق المناقصة الوطنية،اذ عرفت مشاركة قوية من حيث عدد المشاركين فيها و كذا العروض المقدمة.و لأجل انجاح هذا الموسم تم الرفع من عدد الشواطئ المسموحة بالسباحة عبر 14 بلدية ساحلية بالولاية من 18 الى 25 شاطئا.و في هذا الصدد كشف مدير الحماية المدنية أنه قد تم بذل جهود معتبرة لضمان التغطية الأمنية و الراحة للمصطفين،حيث تم توظيف 250 حارسا موسميا خضعوا لتربصات و تكوين مكثف على مستوى مديرية الحماية المدنية مجهزين بأحدث وسائل العمل و التدخلات،كما تم تدعيم الشواطئ ب 50 عونا من الحماية المدنية كروؤساء لمراكز الحراسة و ب 4 غطاسين مؤهلين مجهزين بمختلف عتاد التدخل و 8 زوارق مطاطية،اضافة الى مفتش الشواطئ مع توفير التغطية الصحية ب 3 سيارات اسعاف و تأطير كل المصحات القريبة من الشواطئ بأطباء مسخرين يعملون طيلة أيام الموسم.من جهة أخرى تأسفت مديرية القطاع عن السلوكات اللامسؤولة لبعض المواطنين الذين بدأوا يقصدون الشواطئ غير المحروسة قبل انطلاق الموسم،حيث نتج عن ذلك تسجيل غرقين خلال الأسبوعين الماضين،و انقاذ عدد معتبر أخر منهم،عكس السنة الفارطة التي لم تسجل طيلة الموسم الا 3 غرقى في الشواطئ غير المحروسة. و لتفادي مختلف الحوادث بشواطئ البحر،قامت الحماية المدنية رفقة القطاعات الأخرى المعنية في الأشهر الأخيرة بحملة تحسيسية واسعة و العملية ستستمر طيلة الموسط لتنظيم عمليات تحسيس و أخرى توزيع منشورات اعلامية و تحسيسية اضافة الى تعليق لافتات ارشادية على مستوى مداخل شواطئ ولاية بومرداس.للاشارة،تتوفر ولاية بومرداس على مؤسسات جديدة قصد الرفع من طاقة ايواء المصطفين التي أصبح قوامها 15 مؤسسة فندقية بسعة تقدر 3023 سرير،10 مخيمات عائلية من بينها 7 نشطت خلال الموسم بسعة تقدر 4741 سرير،و 9 مراكز استقبال بسعة تقدر 2070 سرير.