يتوقع المتتبعون لملف قطاع التربية الوطنية أن يكون الدخول المدرسي المقبل الذي يفصلنا عنه اقل من أسبوعان ساخنا، خاصة إذا تم الأخذ بعين الاعتبار تهديدات الشريك الاجتماعي، بسبب عدم تسوية بعض المطالب التي رفعتها للوزارة الوصية خلال الموسم الدراسي المنقضي. وينتظر وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، الكثير من العمل خلال الموسم المدرسي 2013-2014 الذي يرتقب إن يفتتح في التاسع من سبتمبر الداخل. حيث سيجد الوزير بابا احمد نفسه في مواجهة العديد من المشاكل والملفات العالقة منذ العام الماضي، الذي تولى فيه بابا احمد حقيبة وزير التربية خلفا لأبو بكر بن بوزيد، وعلى رأسها إشكالية اكتظاظ الأقسام خاصة مع بداية العمل بنظام التفويج بالنسبة للطور المتوسط، وملفات عديدة أخرى، ترتبط بكثافة البرامج التعليمية ناهيك عن مطالب العمال التي لا تزال عالقة، وينتظر أيضا أن تطرح على طاولة وزير التربية اعتبارا من الشهر القادم العديد من الملفات المتصلة بإعادة إصلاح قطاع التربية، حيث ستزول مبررات بابا احمد الذي سبق وان قال إن إعادة هيكلة القطاع يتطلب بعض الوقت، وهو ما سيجبر المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية على مضاعفة مجهوداته بغية إيجاد الحلول اللازمة لعديد من المشاكل داخل قطاعه منها كثافة البرامج الدراسية والاكتظاظ داخل الأقسام خاصة بالمؤسسات التربوية المتواجدة في المناطق النائية، واستكمال النقائص التي تهدد استقرار المدرسة الجزائرية، والسعي لمعالجة مطالب المنتسبين للقطاع الذين هددوا بدخول مدرسي على وقع الاحتجاجات. وسعيا من الوزارة الوصية في استباق الاحتجاجات التي لوح بها العمال الذين يرون ان الوزارة تجاهلت مطالبهم، ولغرض ضمان دخول مدرسي عادي لا تشوبه شائبة، اتخذت بعض التدابير والترتيبات تحسبا للموسم الدراسي المقبل المقرر في التاسع سبتمبر، منها تقليص الحجم الساعي في الطور المتوسط وإقرار تنظيم دراسي جدد مطابق للمناهج الدراسية في هذه المرحلة، وقد تم تخفيض الحجم الساعي لتلاميذ السنوات الأولى والثانية، والثالثة متوسط إلى 28 ساعة بدل ثلاثون وتسعة وعشرون ساعة، واعتماد نظام الأعمال الموجهة، أي التفويج في أربعة مواد جديدة تتمثل في الرياضيات واللغات العربية والفرنسية والانجليزية، وترمي هذه التدابير إلى تمكين التلاميذ من الاستيعاب أكثر في هذه المواد بعد تقسيم كل قسم إلى فوجين، ويعتبر المتتبعون لشان قطاع التربية الوطنية هذا الإجراء من شانه إن يخلق اكتظاظ غير مسبوق بسبب النقص الحاصل في القاعات في عدد لا يستهان، به من المتوسطات، حيث من المتوقع إن يشكل هذا الإجراء نقطة سلبية في الدخول المدرسي القادم، وفي سياق متصل، اتخذ ت وزارة التربية إجراءات أخرى لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، وذلك بالتخفيف منى ثقل المحفظة المدرسية، وقد وجهت في ذات الإطار وزارة عبد اللطيف بابا احمد تعليمات للأساتذة لتوزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية واحترام جدول التوقيت و التخفيف من الأدوات المدرسية المطلوبة عند كل دخول مدرسي وذلك لتمكين التلاميذ من الجلوس الجيد في القسم لتفادي الآثار السلبية على صحتهم مثل التعب وألام في الظهر وتشوه العمود الفقري، وقد حثت الوزارة المذكورة الأساتذة والمعلمين على التقيد بهذه التعليمات، من أهمها التقليل من حجم الكراريس المطالب بها التلميذ والاقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لانجاز الأنشطة البيداغوجية المقررة وفق قائمة الأدوات المدرسية الواردة في المدونة الرسمية. م.بوالوارت