اعتبر الممثل القدير "محمد عجايمي" العمل السينمائي الجديد "الجزائر للأبد" الذي تجري عملية تصويره حاليا في مدينة وهران، تجربة رائدة مع الفرنسيين الذين استحسن الممثلين الجزائريين العمل معهم و الاستفادة من مواضبتهم أثناء أداء مهامهم و هو العنصر الذي يراه عجايمي مهما للنجاح،متأسفا لغيابه بمجتمعنا. الفيلم السينمائي "الجزائر للأبد" للمخرج الفرنسي "جون مارك مينو" انطلق في تصويره الأسبوع الماضي، في ظروف ارتاح لها فريق العمل نتيجة الانضباط و التزام الزمن الأمر الذي جعل مشاهد التصوير تتم في فترات وجيزة، فبعدما كان يستغرق المشهد الواحد أكثر من يومين، -يقول عجايمي- تمكن "جون مارك مينو" و رفقائه من تصوير مشهدين في ساعة واحدة. و عن تجربة الأكشن، قال عجايمي للجزائر الجديدة أن الجزائر متعودة على مثل هذا النوع من الأفلام مستدلا بفيلم زينة الذي تم إخراجه سنة 1978 ، تم على إثره تعلم الفروسية و ركوب الخيل و المبارزة بالسيف، و المسلسل الجزائري السوري "تمر حنة" الذي تميز هو الآخر بعنصر المجازفة، و عن اختياره في هذا الفيلم، أكد محدثنا، الذي كلف بتمثيل دور "السكريتير العام" للوزيرة التي أدت دورها الممثلة "بهية راشدي، تمتعه بالخبرة الكافية في مثل هذه الأفلام الحركية، باعتباره رياضي، و هذا ما ينقص العديد من الممثليين. و بفخر و اعتزاز كبيرين يتحدث محمد عجايمي عن الدرس الذي يمرر عبر حوار الفيلم، الذي أرادوه بعيدا عن الأمور السياسية، حاملا تلك الأفكار التي من شأنها أن تدافع عن عادات و تقاليد الجزائر و منع تدخل الآخر في شؤونها، أو المساس بها. يشار إلى أن فيلم "الجزائر للأبد" الذي يعد قفزة نوعية تستحق التنويه في مجال السينما الجزائرية بالنظر للتقنيات المتطورة المستعملة و الوجوه الفنية المشاركة و كذا بالنسبة لأهمية السيناريو الذي يحمل من الجرأة و الحركة ما يجدب إليه الانتباه و المتابعة، من خلال ما ترويه أحداثه التي تنطلق من قصة شاب جزائري يعمل على التصدي لعدوان خارجي يواجهه البلاد، يؤدي دوره منتج العمل "زكريا رمضان"، من المرتقب أن تنتهي عملية تصويره بعد حوالي شهرين.