تمكنت ولاية تيزي وزو ولأول مرة في احتلال المركز السابع وطنيا في استقطاب أكبر نسبة من المصطافين منذ بداية موسم الاصطياف، بعد كل من ولاية بجاية وتيبازة وحتى العاصمة ومستغانم ووهران وعنابة ، وحسب آخر الإحصاءات للمديرية العامة للحماية المدنية فإن اكثر من 60 مليون مصطاف توافدوا على الشواطئ الجزائرية الممتدة على مسافة أكثر من مغنية باقصى غرب الوطن الى شواطيء القالة بالشرق الجزائري. وقد تمكنت تيزي وزو من استقطاب 3 مليون مصطاف، لتحقق بذلك المرتبة السابع وطنيا بفضل شواطئها التي تعتبر الأجمل في الجزائر، ولا زالت ولاية مستغانم في المرتبة الاولى اما ولاية بجاية احتلت المرتبة الثانية للعام الثاني على التوالي باسقطابها ل6،2 مليون مصطاف ففي شهر جويلية الفارط فقط توافد أزيد من مليون و500 ألف مصطاف على شواطئ ولاية تيزي وزو، حيث استقبلت الشواطئ الثمانية الخلاّبة المسموحة للسباحة بالولاية والمنتشرة بين أزفون وتيڤزيرت أعدادا هائلة من عشاق البحر، الذين قدموا اليها من داخل وخارج الولاية للاستجمام والاستمتاع بزرقة البحر حتّى في شهر الصيام وكانت قد سخّرت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو وعلى رأسها مديرية السياحة والصناعات التقليدية كل الامكانيات اللاّزمة والضرورية لضمان توفير أجواء مريحة للمصطافين، وكذا السياح الوافدين إلى الولاية لاكتشاف مناطقها الساحلية الطبيعية الجذابة التي تجمع بين سياحة ساحلية من خلال شواطئها الموزعة على أزفون وتيقزيرت ومناظر جبلية ساحرة تتواجد بكل غابات ميزرانة، إعكورن وغيرهما. كما أعدّت مديرية النقل ككل سنة مخططا جديدا لضمان السير الحسن لتنقل المواطنين خلال الموسم، حيث عمدت إعطاء تسريحا للناقلين الخواص المتواجدين بتقزيرت لنقل السياح للشواطئ، كما قامت بإعداد مخططا لتفادي الازدحام الذي يشهده مدخل تقزيرت وذلك بفتح وجهتين، أي طريقين أحدهما لدخول المدينة والآخر للخروج، وساهم عناصر الأمن من جهتهم بتوجيه المواطنين وتنظيم حركة المرور. كما تم فتح وتوسيع حظائر السيارات خارج الشواطئ حتى تتمكن من استيعاب العدد الذي سيحل بها ليتمكن المواطنون التوجه للشواطئ مشيا على الأقدام وركن سياراتهم بأماكن مخصصة لذلك لخلق جو منظم. ومن ناحية أخرى عمدت هذه المرة السلطات المحلية وحسبما علمناه على توفير كل الظروف الملائمة ومتطلبات السياحة، وذلك محاولة منها الاستفادة من الأخطاء الماضية وأخذها كتجربة لتحسين خبرتها في المجال السياحي، حيث سطّرت مديريتا الثقافة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية برنامجا ثريا ومتنوعا الذي سيمتد طيلة الموسم. حيث عاشت المدن الساحلية طيلة شهر جويلية وأغسطس ، على وقع حفلات فنية ساهرة وعروض مسرحية وفنية مختلفة، إضافة إلى معرض للصناعة التقليدية من حلي وفخار وغيرها من المنتوجات الحرفية التي تزخر بها عاصمة جرجرة، كما نظمت مسابقات في الرسم والغناء وغيرها. واكتشف الزوار والسياح معا عادات وتقاليد المنطقة، حيث احتضنت عدة بلديات أعياد وحفلات مختلفة منها عيد الفخار بمعاتقة، عيد الفضة باث بنيء، عيد الكسكسي بفريقات وغيرها والتي تزامنت عملية إحيائها مع الموسم ما سيساهم إلى حد بعيد في استقطاب العائلات