تسعى السلطات الولائية بتيزي وزو، ومن خلال برنامجها الخاص الذي سطرته تحسبا لإفتتاح موسم الإصطياف لهذه السنة، إلى استقطاب أكثر من مليوني مصطاف، حيث سخرت المصالح المعنية وعلى رأسها مديرية السياحة وبهدف تحقيق هذا الغرض كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل إنجاح موسم ,2012 على جميع الأصعدة. تأمل مديرية السياحة بتيزي وزو، أن تسجل وخلال موسم الإصطياف القادم والذي من المنتظر أن تعطى إشارة إفتتاحه في اليوم الأول من شهر جوان المقبل، في إستقطاب أكبر عدد من المصطافين مقارنة بالسنوات المنصرمة، وحسبما أكده مصدر مقرب من المديرية، فإن السلطات المحلية وبالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى، على غرار مديريتي الأشغال العمومية، والأمن الوطني، وكذا الحماية المدنية، بالإضافة إلى مديرية الثقافة، سطرت برنامجا ثريا من أجل جعل موسم الإصطياف لسنة ,2012 يحقق نجاحا على جميع الأصعدة، حيث ترتقب الولاية استقطاب أكثر من مليوني مصطاف طيلة ال 3 أشهر كاملة، حيث خصصت ولتجسيد طموحاتها على أرض الواقع، جملة من المشاريع التنموية التي مست وبصفة عامة عمليات إعادة تهيئة طرق المدن الساحلية وكذا الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة المتواجدة بكل من بلديتي أزفون وتيقزيرت، كما عملت على جعل هذه التحضيرات التي تجري على قدم وساق تتوافق مع مستوى تطلعات المصطافين الذين سيختارون تيزي وزو، كوجهتهم السياحية خلال موسم الصيف القادم. ومن ناحية أخرى، ونظرا لتزامن شهر رمضان مع موسم الإصطياف، وبغية تفادي تكرار سيناريو السنة المنصرمة، أين سجلت المناطق الساحلية تراجعا فادحا في عدد المصطافين، حيث تقلص عددهم من مليون وسبعة مئة مصطاف، تم إحصاؤهم في الشهر الأول من موسم العام الماضي، إلى 84 ألف، وذلك بعد أن هجر المصطافون المدن الساحلية بسبب غياب أي برامج ثقافية خاصة لتنشيط السهرات الرمضانية بها، عمدت هذه المرة السلطات المحلية وحسبما أكده ذات المتحدث، وتحسبا لإستقبال موسم الإصطياف لهذه السنة، على توفير كل الظروف الملائمة ومتطلبات السياحة، وذلك محاولة منها الإستفادة من الأخطاء الماضية وأخذها كتجربة لتحسين خبرتها في المجال السياحي، حيث سطرت مديريتا الثقافة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية برنامجا ثريا ومتنوعا الذي سيمتد طيلة الموسم، حيث ينتظر أن تعيش المدن الساحلية طيلة ثلاثة أشهر كاملة، على وقع حفلات فنية ساهرة وعروض مسرحية وفنية مختلفة، إضافة إلى معرض للصناعة التقليدية من حلي وفخار وغيرها من المنتوجات الحرفية التي تزخر بها عاصمة جرجرة. وعلى صعيد آخر، وفي إطار إعادة تنشيط السياحة الجبلية إرتقت السلطات بالولاية، إلى رسم إستراتيجية جديدة خصيصا لهذا الغرض، والتي ستتحقق أهدافها وبصفة نهائية لدى بداية ,2014 وذلك بالإعتماد أكثر على المواقع الأثرية، بالإضافة إلى تنظيم معارض على مستوى مختلف مراكز الحرف اليدوية والتقليدية العاكسة لتراث المنطقة وعاداتها، على غرار معرض صناعة الفخار ببلدية معاثقة، ومعرض أيث هشام لصناعة السجاد اليدوي، فضلا على معرض صناعة الحلي الفضي بمنطقة أيث يني.