تستعدّ ولاية تيزي وزولاستقبال موسم الإصطياف، حيث سخّرت جميع الإمكانيات المتاحة لضمان تحقيق الهدف المنشود، واستناداإلى ما أكدته مديرية السياحة للولاية، فإن كل المديريات الولائية مجنّدة، وهيّأت كل الشروط والوسائل المادية والبشرية لإنجاح الموسم، عن طريق توفير متطلبات السياحة من أمن، نظافة، صحة وغيرها، حيث عكست الأرقام المسجلة، العام الماضي، المجهودات المبذولة في إعادة السّياح والمصطافين الذين هجروها إلى ولايات ساحلية أخرى. ولتفادي تكرارهذه الظاهرة، بذلت السلطات مجهودات أكبر، حيث ينتظرأن تستقطب هذا الموسم عدداً كبيراًمن السّياح والمصطافين. اتخذت مديرية السياحة عدة إجراءات لضمان توفير الشروط والظروف المواتية للمصطافين، كتدعيم الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة بجدران واقية، مع توسيع حظيرة السيارات لتتمكن من استيعاب العدد الكبيرالذي سيحلّ بها، بالإضافة إلى عملية تهيئة الأرصفة وتزويد المدن الساحلية بالمساحات الخضراء، وغيرها من الأشغال التي تجري عملية إنجازها بوتيرة جيدة، لتمكين الزوار والمصطافين وكذا السياح الوافدين على شواطئ ثسالاست، الجنة الصغيرة، البحر الكبير،أزفون، كروبي، سيدي خليفة، تيقزيرت، فرعون المسموحة للسباحة، بقضاء أوقات ممتعة.
إجراءات وتدابير لاستقطاب أكبرعدد من المصطافين سهرت مصالح الولاية، وعلى رأسها مديرية التهيئة العمرانية، على ضمان كل الإمكانيات اللازمة والضرورية لضمان توفيرأجواء مريحة للمصطافين والسياح الوافدين إلى الولاية، لاكتشاف مناطقها السياحية الساحلية، حيث أنجزت أشغال إعادة التهيئة على مستوى شواطئ الولاية، تجديد قنوات صرف المياه، تدعيم المدن بالإنارة العمومية، إنجاز حظائر، غرف لتبديل الملابس ودورات المياه بالشواطئ، مراكز الحماية المدنية وغيرها من المشاريع المبرمجة. كما سطّرت مديرية النشاط الإجتماعي للولاية برنامجا خاصا يهدف إلى ضمان نظافة شواطئ مدينتي أزفون وتيقزيرت، إضافة إلى عملية أخرى ستسمح بتخليص أحياء وشوارع المدن الساحلية من النفايات المشوّهة لمنظرها العمراني، منها ما يعمل على خلق أجواء مريحة تبعث الراحة في نفوس الوافدين إلى المدن الساحلية لتيزي وزو، فضلا عن توفيرها لمناصب شغل مؤقتة لفائدة أبناء المدن الساحلية. كما ستسهر مديريتا الصحة والبيئة على ضمان حماية المناطق الساحلية من؛ التلوث وضمان سلامة المصطافين من انتشارالأمراض والأوبئة من خلال إجراء التحاليل الكميائية لمياه السباحة، بالتعاون مع المخبر الجهوي للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مع مراقبة نوعية البكتريولوجية من طرف مصالح مديرية الصحة، وكذابالنسبة للشواطئ المسموحة للسباحة، للتأكد من عدم وجود بقايا الإنسكابات النفطية وغيرها. كما ستعمل فرق مديرية البيئة على مراقبة حالة الشواطئ، بالتنسيق مع مصالح النظافة التابعة للبلديات الساحلية، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية وأيام تطوعية مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال، من أجل تنقية وتنظيف الشواطئ، مع تنظيم معرض، بالمناسبة، موازاة مع افتتاح موسم الإصطياف. أما مديرية الحماية المدنية، فسخرت بدورها مختلف الوسائل المادية والبشرية، حيث سيسهرأعوانها على ضمان سلامة المصطافين من خلال تدعيم شواطئ أزفون وتيقزيرت بحراس الشواطئ وفرق مختصة للتّدخّل، إضافة إلى تجنيدها لأعوان مختصين ومراقبين للشواطئ، مع تدعيمهم بسيارات إسعاف ستضمن نقل وإسعاف المرضى والغرقى في حالة وقوع حوادث.
حفلات، عروض متنوعة ومسابقات رياضية بالشواطئ ومن جهتها، مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، سطرت برنامجا ثريا ومتنوعا سيمتد طيلة الموسم، حيث ينتظر أن تعيش المدن الساحلية، طيلة ثلاثة أشهركاملة، على وقع حفلات فنية ساهرة وعروض مسرحية مختلفة، إضافة إلى تنظيم مسابقات في الرسم والغناء وغيرها، وينتظرأن يكتشف الزوار والسياح عادات وتقاليد المنطقة، كما برمجت عبر شواطئ مدينتي تقزيرت وأزفون عدة نشاطات منها؛ تنظيم الطبعة السادسة للمهرجان العربي الإفريقي لرقص الفلكلوري ما بين5 و9 جويلية، إحياء الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي المحلي''القراء في احتفال''خلال الفترة الممتدة ما بين 10و24 جويلية، حيث ينتظرأن تعيش المدن السياحية طيلة هذه الفترة على وقع إحياء نشاطات فنية وثقافية متنوعة، كما سيكون المصطافين وسكان الولاية عموما والمدن الساحلية خاصة، على موعد مع الطبعة الثالثة لأيام المسرح التي ستدوم طيلة شهر كامل، ابتداء من الفاتح أوت، موازاة مع حلول شهر رمضان الكريم. كما ضبطت مديرية الشباب والرياضة برنامجها الخاص بموسم الإصطياف، بمشاركة عدة فرق رياضية منها؛ رابطة الرياضة للكل والجوارية، رابطة السباحة، الكاراتي، نادي الساحل لإفليسن وغيرها، حيث يرتقب أن يستمتع المصطافين والعائلات الوافدة على الشواطئ المسموحة للسباحة التابعة لدائرة أزفون بنشاطات مختلفة، منها الدائرة الوطنية لكرة الطائرة الشاطئية، أبواب مفتوحة على الرياضات البحرية،رياضة الشاطئ، مسابقة السباحة، الجيدو وغيرها. هذافيما يخص البرنامج الرياضي، أما بالنسبة لبرنامجها الخاص بالشباب، فسطرت نشاطات منها؛ أبواب مفتوحة على السياحة التربوية للشباب التي تحتضنها مدينة تيقزيرت، والتي ستشارك فيها ولايات أخرى، قافلة تحسيسية ضدالتدخين عبرمختلف المؤسسات الشبانية، مهرجان الطفل، فروم وطني حول البيئة، خرجات للشواطئ عبرتيقزيرت، أزفون وبومرداس، قافلة تحسيسية حول الإدمان عبر ولاتي تيزي وزو وبومرداس، تبادل مع ولايات الجنوب الجزائري، برمجة نشاطات التسلية، ثقافية ورياضية، حفلات وسهرات فنية من إحياء الشباب، وغيرها من النشاطات الشبانية المسطرة.
مديرية التجارة تنجد18 فرقة لتفادي وقوع تسممات غذائية تسهر مديرية التجارة لولاية تيزي وزو، مع قدوم فصل الصيف، على ضمان حماية المستهلك من وقوعه ضحية تسممات غذائية، حيث وبمجرد حلول موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة، تعمد المديرية إلى تعيين فرق تضمن طيلة الفصل على حماية المستهلك من خلال مراقبة المواد الموجهة للإستهلاك، خاصة منها التي تتعرض للإتلاف بسرعة والتي ينجرّ عن استهلاكها تسمّم، حيث جنّدت المديرية 18فرقة لمحاربة كل أنواع الغش والعمل على إلزام أصحاب المحلات بتطبيق القوانين واحترام شروط النظافة، خاصة فيما يتعلق ببعض المواد كالحليب ومشتقاته،اللحوم والسمك،المشروبات،الحلويات،الخضر والفواكه، إضافة إلى مراقبة محلات بيع المشروبات، المطاعم، الفنادق وغيرها، للتأكد من مدى تطبيق التجار وأصحاب المؤسسات الفندقية لشروط النظافة، كما ستعمل الفرق المختلطةالمكونة من مصالح التجارة والبياطرة بالولاية على مراقبة اللحوم الحمراء والبيضاء، المذابح ووحدات تحويل اللحوم، إضافة إلى الفرق مختلطة المشكلة، من مصالح التجارة والسياحة التي تسهر بدورها على تطبيق القوانين عبر مختلف المؤسسات الفندقية والسياحية التي تفتح أبوابها هذاالموسم. ونظرا لأهمية النشاط التجاري المسجل على مستوى دائرة تيقزيرت وأزفون، قررت مديرية التجارة تكثيف نشاطاتها أيام نهاية الأسبوع التي تسجل فيها إقبالا كبيرا للمصطافين، كما ستقوم فرق الممارسات التجارية التابعة للمديرية بمراقبة مدى احترام التجارلأسعارالمواد الغذائية، وعرضها على واجهات المحلات، فضلا عن حملات تحسيس للمستهلك وكل المعنيين بأهمية الوقاية من التسممات الغذائية بإعلامهم عبركل وسائل الإتصال بالأخطارالمترتبة عنها.
الولاية تأمل استقطاب أزيد من ثلاثة ملايين مصطاف تأمل مصالح ولاية تيزي وزو، وعلى رأسهم مسؤولي قطاع السياحة للولاية، استقطاب أكبرعدد من المصطافين خلال موسم الإصطياف لسنة,2011 حيث يطمحون إلى تسجيل إقبال أزيد من3 ملايين مصطاف، خاصة وأن الولاية جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان إنجاح الموسم، واستنادا إلى الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية السياحة، توافد على شواطئ أزفون وتيقزيرت، السنة الماضية، نحو000,246,2 مصطاف جديد،أغلبهم توافدوا في شهر جويلية بتعداد مليون و410 ألف مصطاف، حيث تراجع بنسبة 18 بالمائة مقارنة بموسم الإصطياف لسنة 2009 ، الذي سجلت فيه الولاية إقبال000,836,2 مصطاف، أي بزيادة قدرت ب2بالمائة مقارنة بموسم ,2008 الذي توافد فيه مليونان و662 ألف مصطاف، وأرجع ذات المصدرتراجع المصطافين العام الماضي إلى شهررمضان الذي تزامن مع موسم الإصطياف. 45 مؤسسة فندقية تفتح أبوابها لاستقبال المصطافين كشف مصدرمسؤول بمديرية السياحة لتيزي وزوأن الولاية تضم45 مؤسسة فندقية موزعة على مستوى21 دائرة تحويها الولاية، وتقدرطاقة استيعاب هذه الفنادق في مجملها ب1512,2 سريرا، منها15 فندقا موزعا على الشريط الساحلي بمدنيتي تيقزيرت وأزفون، 20 فندقا آخر بالوسط الحضري لمدن الولاية، وغيرها من المؤسسات الفندقية، إضافة إلى10 فنادق أخرى و12وكالة سياحية وأسفار، مضيفا أن موسم الإصطياف لسنة 2010 سجل افتتاح9 مؤسسات فندقية وفرت بمجملها341 سريرا. وتشيرالإحصائيات المقدمة من طرف المديرية إلى أن الولاية سجلت قدوم613,6 مصطافا، فيما قضى691,8 مصطافا لياليهم بمختلف الفنادق المسخرة للموسم.
تشجيع السياحة الساحلية والجبلية لخلق توازن سياحي برمجت مديرية السياحة لولاية تيزي وزوأشغال إنجاز8 مناطق للتّوسع السياحي، موزعة على الشريط الساحلي للولاية، تهدف من خلالها إلى تنمية القطاع، حيث تشمل هذه العمليات فتح مناطق سياحية جديدة لتوسيع القطاع ودفع عجلة التنمية، من خلال استغلال مختلف المناطق السياحية التي تزخربها الولاية، عموما والمدن الساحلية خاصة. وحسب تقرير لجنة التهيئة الإقليمية والتنمية المحلية والسياحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، فإن المشاريع الجديدة برمجت على مستوى منطقة تاسلاست، فرعون، أبشار، زقزو، جمعة نرباظ، بلرونة، أزفون، سيدي خليفة الموزعة على الشريط الساحلي لولاية تيزي وزو. وسيعمل هذاالبرنامج حسب القائمين عليه على تغيير واقع السياحة الساحليةإلى ما هوأحسن وأجمل، حيث تم إنجازالدراسات على مستوى منطقتين فقط هما؛ أزفون التي تتربع على مساحة 25 هكتار، بإمكانها احتضان مشاريع، حيث74,17 هكتارا قابلة للتحويل وتقدر قدرة استيعابها ب720 سريرا، كما أنها ستوفرنحو297 منصب شغل، إضافة إلى منطقة سيدي خليفةالتي تتربع على مساحة 673 هكتارا، وتقدر طاقة استيعابها 2566 سريرا بمعدل52 سريرا لكل هكتار، وسيسمح استغلال هذه المنطقة من توفير1370 منصب شغل، في انتظارالإنجاز الذي يواجهه مشروع استغلال هاتين المنطقتين، مشكل تعويض أصحاب الأرض الذي تقف مسؤولية تسويته على عاتق الوكالة الوطنية للتنمية السياحية والوزارة الوصية، والتفاهم مع أصحاب الأرض. وبرمجت الولاية، ضمن مخططها، أشغال إنجاز4 مناطق للتوسع السياحي بالمناطق الجبلية، بغية ضمان خلق توازن في مجال التنمية السياحية، وتشمل هذه المناطق كل من غابة إعكوران، ثالة قيلاف، تيزي أوجعبوب التابعة لبوغني، إضافة إلى آزرونطهور و تيرورذة التابعتين لإيفرحونان، حيث أولى مسؤولو قطاع السياحة للولاية إهتماما كبيرا للسياحة الجبلية، من خلال برمجة مشاريع تشجيعية تجري أشغال إنجازالدراسات بها بُغية إعادة تهيئتها، و ستسمح بتجسيد هدف السلطات في وضع خارطة سياحية طيلة السنة، تتيح الفرصة للزائرأن يكتشف جمالها الطبيعي ويجوب بين أحضانها لقضاء أوقات ممتعة، خاصة للذين يبحثون عن الراحة.