أفاد مصدر مطلع ل''النهار'' ، أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، يحقق مع شبكة متكونة من 14 شخصا مختصة في تقليد أختام الدولة، وتزوير رخص المجاهدين لاستغلال وفتح المطاعم والمقاهي وعلى رأسهم ''مجاهد مزيف''، إضافة إلى صاحبة شركة لتحرير النصوص بالشراڤة ومتحصل على دبلوم في الإعلام الآلي. وأشار مصدرنا إلى أن قاضي التحقيق أمر بوضع ثلاثة متهمين بتكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وتقليد أختام الدولة والنصب والإحتيال رهن الحبس المؤقت، مع وضع ثمانية متهمين آخرين تحت الرقابة القضائية، في حين تم الإفراج عن البقية. وفي هذا الصدد أوضح مصدر ''النهار''، أن مصالح الأمن لولاية الجزائر تمكنت من تفكيك هذه الشبكة والإطاحة بجميع عناصرها إثر إلقاء القبض على ''المجاهد المزيف'' بباب الزوار، متلبسا ومعه وثيقة مزورة من رخصة المجاهدين لاستغلال المقاهي كان يهم بتسليمها لأحد الأشخاص ليتسلم منه مبلغا ماليا مقابل ذلك، ويتعلق الأمر بالمدعو ''س. ع''، وكان هو المفتاح الذي ساعد رجال الأمن على توقيف المتهمين الآخرين وتفكيك الشبكة التي ينشط ضمنها 14 فردا، -منهم امرأتان-، كما حجزت مصالح الأمن حسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' عند أحد المتهمين إثر توقيفه حقيبة بها عدد من رخص المجاهدين المزورة لاستغلال المقاهي. وأسفرت التحريات الأمنية التي قامت بها وعمليات التفتيش عن العثور على جهاز ''سكانير'' بمنزل متهم آخر، وورق مقوى إضافة إلى بطاقات بلاستيكية تشبه الرخص المزورة. تجدر الإشارة إلى أن الملف تحرك بعد الشكوى التي أودعها ضحيتان أمام مصالح الشرطة القضائية لسيدي امحمد، بحيث أكد الطرف المدني المدعو ''ع. س'' في المحاضر بأنه استأجر محلات بباب الزوار وأراد أن ينشىء مقهى، وعليه بقي يبحث عن الرخصة التي تمنح للمجاهدين لتشغيل المقهى فدله أحد أصدقائه على أحد العمال لديه وأخبره أنه يعرف شخصا يؤجر رخص استغلال المقاهي والمطاعم، واتصل بهذا الشخص الذي يدعى''ب. ن'' والذي دله بدوره على المتهم ''س. ع'' فالتقى به بباب الزوار وقدم نفسه -حسب الضحية- على أساس أنه مجاهد وأنه يحوز على الرخصة وطلب منه وثائقه حتى يستشير لجنة تابعة لوزارة المجاهدين واتفقا على مبلغ شهري قدره 3500 دينار ثم اكتشف أنه وقع ضحية تزوير، لكنه واصل الإتصال به على أساس أنه ليس له علم بالأمر، فسلَّمه نسخة من هذه الرخصة مصادق عليها، وصرّح له المجاهد المزيف بأنه سيسلمه الأصل بعد أن يقوم بالإجراءات وهناك أبلغ الضحية عناصر الشرطة وتم إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته الوثيقة المزورة.