قبل 24 ساعة عن الداربي المرتقب بينهما والذي يحتضنه أمسية الغد ملعب 20 أوت بالعاصمة، يضع اليوم مدرب شباب بلوزداد الأرجنتيني ميخيل آنجل قاموندي ونظيره من إتحاد الحراش بوعلام شارف آخر الرتوشات على تشكيلتيهما اللتان سيقحمانها في إطار الجولة التاسعة من البطولة المحترفة الأولى. حيث سيسعى كل طرف لمباغتة منافسه منذ الوهلة الأولى لإداخله في مرحلة الشك عسى يكون الظفر بالنقاط الثلاث، فمن جهته يعول أصحاب الأرض والجمهور، السياربي للإبقاء على حصة الأسد كاملة في ملعبهم، خاصة بعد الخسارة غير المنتظرة في الجولة السابقة أمام مولودية بجاية مما قهقر الفريق البلوزدادي إلى المرتبة الحادية عشر برصيد عشرة نقاط. ويعول رفقاء القائد عمار عمور تدارك الأمور يتحصيل انتصار عشية الغد يضمن لهم إضافة نقاط أخرى إلى الرصيد، لكن في المقابل لن تكون الأمور سهلة المنال أمام المنافسالحراشي، الذي سبق له وأنأفلح أمام السياربي وفي ميدان هذه الأخيرة تحت قيادة المدرب بوعلام شارف،حيث وعلى الرغم من الإنطلاقة السيئة في البطولة المحترفة الأولى بالنسبة للصفرا، والتي كادت أن تدخل الفريق في دوامة من المشاكل هو في غنى عنها، إلا أنه استطاع تدريجيا من العودة في منافسة الدوري وتحقيق نتائج طيبة، كان آخرها الفوز المستحق أمام مولودية وهران بثلاثية نظيفة على ملعب المحمدية، وينتظر أن يكون داربي الغد بين أبناء لعقيبة وأبناء الحراش أن يكون قمة في الإثارة والحماس الذي لطلما عرفته المناسبات التي لاقت بينهما سواء في إطار البطولة الوطنية، أو على مستوى منافسة كأس الجمهورية. بوقجان محروم من داربي الحراش لن يكون باستطاعة الكتيبة البلوزدادية غدا الإعتماد على زميلهم المدافع خليل بوقجان بسبب تلقيه في الجولة السابقة لبطاقة حمراء والتي تحرمه أوتوماتيكيا من المشاركة في لقاء عشية الغد، وينتظر أن يعوض من قبل الطاقم الفني للفريق بزميله عبدات للدفاع عن الخط الخلفي للسياربي. دقيقة صمت ترحما على روح حمزة وحسين لن يعطي حكم مقابلة الداربي بين الشباب والصفرا غدا إشارة الإنطلاق قبل الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح مناصري الشباب، حوايت حمزة ودريسي حسين اللذان توفيا على إثر حادث أليم على مستوى بلدية القصر عندما ذهبا لمؤازرة ناديهما المحبوب أمام الموب السبت الفائت، وكذلك ستدخل التشكيلتان بشارات سوداء تعبيرا منها عن حزنها على خسارة شابين في مقتبل العمرومواساةلأسرتي الفقيدين، هذا ويأمل الأنصار من إدارة الملعب ونادي بلوزداد أن تعود العائدات المالية للمباراة لأسرتي المرحومين وهو ما قد يوافق عليه الرئيس رضا مالك، كأبسط ما يمكن أن يقدم، إذ لن يعوض أي شيء عن خسارتهما مهما كانت قيمته.