أقدم نهار أول أمس، العشرات من شباب بلدية البويهي وقرية ماقورة بتلمسان، على قطع الطريق في وجه موكب والي الولاية أحمد ساسي عبد الحفيظ والمدير العام للجمارك الدكتور محمد عبدو بودربالة لما كانوا في طريق العودة من الحدود الغربية . شباب مقر بلدية البويهي أوقفوا الموكب بعدما قطعوا الطريق الرئيسي، حيث توقف الوالي رفقة المدير العام للجمارك واستقبل ممثلين عن الشباب الذين عرضوا عليه الوضعية المزرية التي يعيشها السكان في ظل انعدام أدنى ظروف الحياة، مطالبين بالتهيئة الحضرية وملعب بلدي والغاز الطبيعي الغائب الأكبر في هذه المنطقة التي من المفروض أن تستفيد من برامج الهضاب العليا أقامه مصنع للزجاج هناك، مؤكدين أن المنطقة تحوي أكبر مخزن لأجود أنواع الرمل التي أكدتها الخبرة بأنها مخصصة لإنجاز أجود أنواع الرمل، والي الولاية أكد أنه لم يمر أسبوع على تنصيبه على رأس الولاية ووعدهم بالزيارة في القريب العاجل والتباحث حول المشاكل والحلول وفقا لبرنامج ممنهج، وبمغادرة الموكب لمقر بلدية البويهي وعلى بعد 10 كلم اصطدم بسكان قرية ماقورة الذين تجمهروا في الطريق للمطالبة بلقاء الوالي الجديد الذي استوقفه احتجاجهم، حيث أكد سكان هذه القرية الفلاحية النموذجية أن هذه أول مرة يقف فيها مسؤول بالقرية منذ تأسيسها من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1975، حيث أشار سكان هذه القرية أن أكثر من 100مسكن لم يستفد من الكهرباء في الوقت الذي تغيب فيه التنمية الريفية والتهيئة، هذا وقد وعد الوالي السكان بزيارة ميدانية للوقوف على المشاكل عن قرب وتحديد العوارض وحلها تدريجيا.