طالب سكان قرية بومية ببلدية البويهي الحدودية، من السلطات الولائية ضرورة التدخل العاجل لمعالجة بعض المشاكل التي لا تزال مطروحة منذ أكثر ما يزيد عن عشرة سنوات عانوا من خلالها الحڤرة والعزلة، الميزرية والتهميش والتي انعكست سلبا على حياة السكان خاصة فيما تعلق بانعدام الكهرباء الحلم الذي لا يزال يراود المواطنين منذ أمد بعيد. معتبرين أن التقصير في حل مختلف المشاكل يرجع إلى السلطات المحلية والى الاميار المتعاقبين على بلدية البويهي، والذين لا يتذكرون هذه المنطقة إلى في مواعيد الانتخابات المحلية، وتعد القرية بوابة الحدود المغربية فهي تحاذي الحدود المشتركة مع المغرب ببلدية البويهي، ويذكر السكان أنهم يطالبون بالكهرباء منذ سنوات عديدة دون أن تجد مطالبهم طريقا للتنفيذ وكأنها إحدى التجمعات السكنية التابعة لتراب المملكة المغربية، كما هو الحال لمنطقة بومية التي تقطنها عشرات العائلات سجلت بشأنها مشاريع الكهرباء الريفية، بينما تم تجسيدها في مناطق أخرى لصالح أشخاص آخرين مما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق لمعرفة بصفة رسمية، أين جددوا نداءهم إلى السلطات المحلية من اجل رفع الغبن عنهم وإنقاذهم من الوضعية الصعبة التي تلاحقهم يوميا، كما يؤكده المواطنون بقولهم بأنه سطو منظم ما دفع بهم إلى توجيه شكاوى لدى مديرية سونلغاز ومديرية الصناعة المناجم، ويؤكد بعض سكان قرية بومية أن المسؤولين يعدونهم في كافة المناسبات خاصة الانتخابية بتلبية مطلب الكهرباء من دون جدوى، لكنهم اليوم عازمون على اتخاذ قرارات هامة بمناسبة الانتخابات المحلية، وعلى رأسها إيصال الكهرباء والماء لمن يريد قيادة المجلس الشعبي البلدي خلال العهدة المقبلة. مشاكل منطقة بومية لم تقف عند هذا الحد بل تعدت بداية من مشكلة الماء الصالح للشرب الذي يعد الحلم الثاني لهم في ظل الظروف الصعبة التي يجلبون فيها الماء الصالح للشرب بأثمان باهظة تصل في مرات كثيرة إلى ألف دينار، وطالب المواطنون من والي تلمسان بالنظر في هذا الملف خاصة وأن الصينيين لجأوا إلى حفر 4 آبار خاصة بهم يمدون أنابيب الماء الشروب من منطقة سيدي عيسى إلى غاية قرية العابد، فيما تعجز مؤسسات الدولة المنتخبة والإدارة المحلية عن توفير الماء الشروب لهم منذ 1962، حيث يجلبونه بواسطة الدواب و الجرارات التي تنعدم في فصل الصيف، ويتندر السكان على كثرة مشاكلهم بأحوالهم حيث يقول البعض أن قريتهم الجزائرية تحمل معاناة القرى التابعة للملكة المغربية التي تعاني الويلات. أما حال بلدية البويهي فلا تقل معانات عن المنطقة المذكورة بداية بمداشرها التي لا حياة بها سوى مقر البلدية الذي تحول إلى منطقة بنايات فوضوية تكثر فيها الأسوار، بينما تنعدم التهيئة الحضرية فهي أقرب إلى المداشر الصحراوية منها إلى البلديات التي يفترض توفرها على أبسط الضروريات، إضافة إلى هذه الوضعية فان نسبة البطالة المرتفعة أدت إلى زيادة مضطردة في نسبة الفقر، حيث تكثر الشكاوى بشأن الإعانات الاجتماعية وتظهر تلك لمعاناة الاجتماعية من خلال قفة رمضان التي كثر عنها الحديث لغاية أيامنا هذه، حيث أن ملف التشغيل يبقى حبرا على الورق بالنسبة لشباب المنطقة الذين لم يعودوا يؤمنون بخطابات المسؤولين المحليين ووعودهم المتكررة في كل موعد انتخابي، وقد دفعت البطالة وانعدام فرص التشغيل بغالبية السكان إلى الهجرة الجماعية نحو مختلف البلديات المجاورة سعيا منهم لإيجاد حياة أفضل، في حين اضطر الأغلبية إلى ممارسة التهريب كحل جزئي لمعالجة مختلف المشاكل والانشغالات وحتى تربية المواشي لم تعد حلا بهذه المنطقة التي تحولت إلى قرية صحراوية تنعدم فيها ضروريات الحياة الكريمة، في ظل الجفاف الكبير الذي ضرب المنطقة منذ مطلع الألفية الجديدة، ما دفع بهم الانتظار قصد إيجاد حلول سريعة لمشاكلهم من قبل السلطات الولائية والمحلية التي لها القدرة على انتشالهم من الوضعية التي هم عليها.