نظم القسم الوطني لقسم الكشاف المتقدم تحت إشراف القائد علي بن إبراهيم نجار فعاليات المعسكر الوطني الذي احتضنته ولاية غرداية المضيافة ب 150 مشاركا من مختلف ولايات القطر الجزائري بالتنسيق مع المحافظة الولائية ومقاطعة أفواج الإصلاح، تزامنا مع احتفالات أول نوفمبر، وتنفيذا للخطة السنوية للقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية تحت قيادة القائد العام نور الدين بن براهم، فكانت الاستجابة من 20 ولاية. وقد حملت كل طليعة من الطلائع اسما من أسماء الشهداء والعلماء والمجاهدين الذين سبلوا أرواحهم خدمة للكفاح وجهادا في سبيل خدمة المجتمع. وبعد مراسيم رفع العلم الوطني، تم الشروع في إجراء دراسات في التقاليد الكشفية (أنواع التجمعات – البيئة – السمر الكشفي – أنواع العقد – تقدير المسافات – الإبداع الكشفي) حيث تفاعل الكشافون حول القادة بكل حيوية و نشاط للاستزادة من المعلومات التي تفيدهم في حقل التكشيف تحت قيادة بابا واعمر خضير قائد التدريب ونائب المحافظ الولائي حمو عبد الله عيسى. واستفادت الطلائع من دراسات في العمق الإيماني في الشعائر الدينية، ودراسة في التخطيط للمستقبل لأن الشاب يحتاج إلى أخذ يده إلى الصواب في كل المجالات، حيث يوجه إلى التميز في كل السبل التي يختارها في حياته العملية والاجتماعية، وتخلل هذا النشاط إجراء سهرات كشفية بمختلف الأناشيد الوطنية والأهازيج الشعبية التي تزخر بها جزائرنا من كل الجهات بحضور عمداء الحركة الكشفية وقادة الأفواج بالولاية، كما تفضل العميد الشيخ أحمد بن عمر أوبكة مرشد أفواج الإصلاح على إلقاء كلمة مؤثرة تدفع نفوس الشباب إلى المثل العليا والوطنية الفذة، بحضور قيادات وطنية منها المحافظ الولائي لولاية البليدة بلرقاع عبد الكريم وحاج سليمان رفيق محافظ ولاية بجاية. في اليوم الثالث توجه المشاركون إلى مدينة بني يزقن، ثم توجه الوفد إلى سوق مدينة غرداية وزيارة المسجد العتيق حتى يتسنى لكل الشباب التعرف على الروائع السياحية والتاريخية لمنطقة غرداية، واختتم المشاركون ليلتهم بسهرة فلكية وسمر بأهازيج وطرائف ومسرحيات.