تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة منصورة بتلمسان، من الإطاحة بشبكة للدعارة والإجهاض وترقيع البكارة، إتخذت من أحد الأحياء الجامعية الخاص بالإناث بمنصورة مركزا لها وتكللت العملية الأولية بتوقيف 3 طالبات يقمن بحي منصورة واحد للبنات وحجز 100قرص يستعمل في الإجهاض . العملية جاءت بعد تسريب أمني داخل الشبكة على خلفية معلومات تلقتها مصالح الأمن حول نشاط هذه الشبكة التي تنشط مابين تلمسان وولاية عين تموشنت متخذة من الجامعات والأحياء الجامعية مقرا لها، ومكنت العملية الأولية من توقيف 03 طالبات إحداهن من عين تموشنت، والتي تعد الرأس المدبر واثنان من مدينة مغنية، و تم ضبط بحوزتهن 100 قرص خاص بالإجهاض في الحي الجامعي وبتمديد الاختصاص تم حجز 80 قرص آخر في منزل رئيسة العصابة بعين تموشنت، إضافة إلى بعض الحقن الخاصة بالإجهاض الممنوعة من التداول والتي لا توجد إلا في مستشفيات الأمومة والولادة فقط . هذا وأمام ظهور أمور جديدة تم التخلي عن الملف لمصالح الشرطة الجنائية بالأمن الولائي على خلفية ظهور تورط إطارات فاعلة من أطباء وأصحاب عيادات خاصة في الطب وآخرون يعملون في مستشفيات عمومية، والذين كانوا يأخذون على عاتقهم توفير هذه الأقراص لعناصر الشبكة لترويجها داخل حرم الإقامة الجامعية بأسعار تتراوح مابين 15 ألف و30ألف للقرص الواحد للطالبات التي يتم استعمالهن في الدعارة الراقية والذين يقعن في الحمل غير الشرعي ولا يجدن غير التخلص من الجنين لإخفاء الفضيحة، وقد أكدت الطالبات الموقوفات أن الشبكة تضم العشرات من الطالبات الجامعيات اللواتي يشكلن شبكة للدعارة الراقية زبائنها من المسؤولين والإطارات، حيث لا تزال التحقيقات جارية و من المنتظر الاستماع إلى عشرات الطالبات والإطارات الذين لهم يد في هذه الجريمة الشنعاء التي أثارت هلعا في الأحياء الجامعية وقطاع الصحة بالولاية، حيث أصبح حديث هذه الشبكة على كل لسان ،ما جعل عدة أولياء يطالبن بناتهن بمغادرة الإقامات الجامعية لمنصورة التي تحولت إلى مركز شبهة رغم أنها أحد أقطاب العلم والمعرفة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجرى في سرية تامة من قبل الشرطة الجنائية لأمن الولاية قبل إحالة الملف على العدالة .