تمكنت أمس، مصلحة الشرطة القضائية لأمن دائرة حجوط في ولاية تيبازة، من توقيف طبيب عام بعيادة خاصة بموزاية وممرض يشغل منصب رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى العفرون بولاية البليدة لتورطهم في عمليات إجهاض، وقد تم تقديمهم مساء أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط. عملية التوقيف جاءت إثر استغلال مصلحة الشرطة القضائية لأمن دائرة حجوط لمعلومات مفادها قيام المسماة ''ع.ي'' من مواليد سنة 1989 تقطن بحي 500 مسكن فاداس بحجوط، بعملية إجهاض إثر تناولها لحبوب. وبعد التحقيق معها اعترفت المعنية بحملها بطريقة غير شرعية من عشيقها ''م.ف'' 28 سنة من حجوط. ونظرا لظروفها الاجتماعية وولادتها لثلاثة أولاد، رفضت وضع المولود الرابع، حيث توجهت يوم 19 ديسمبر الماضي إلى طبيب مختص أكد لها حملها منذ ما يقارب الشهر والنصف. وأوردت الموقوفة في معرض التحقيق معها أنها حاولت الإجهاض، حيث كانت لديها معلومات من بعض الصديقات بوجود طبيب يقوم بإجهاض النساء مقابل مبالغ مالية. ويتعلق الأمر ب ''و.ل'' 26 سنة وهو طبيب عام بعيادة مختصة في موزاية، لتتوجه إليه أين عاينها ورفض إجهاض جنينها، موجها إياها نحو صديقه ''م.ر'' البالغ من العمر 47 سنة وهو ممرض ورئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى العفرون. هذا الأخير منحها 4 أقراص من الحبوب المسهلة لعملية الاجهاض، اثنتين منها تتناول عن طريق الفم وأخريين عن طريق الوضع ووجّهها مجددا نحو الطبيب الأول حتى يمكنها من وضع الحبوب. وكشفت المعنية أنها توجهت في اليوم الموالي إلى الطبيب لتتمكن من وضع الحبوب، غير أن الطبيب أعلمها في الهاتف بغيابه عن العيادة وتواجده في مهمة. وفي ذات الوقت، اتصل بها الممرض للاطمئنان عن حالتها ومتابعتها صحيا، حيث أبلغته بعدم ملاقاتها للطبيب، وهو ما دفع به إلى مطالبتها بالعودة نحو مستشفى العفرون، أين انزوى بها في غرفة معزولة في حالة ترميم بالمستشفى ووضع لها الحبوب لتسقط الجنين بعدها بيوم واحد. وأوردت مصادرنا أنّ الطبيب كان يقوم بإجراء عمليات الإجهاض مقابل مبالغ مالية لا تقلّ عن 20 ألف دج. وتشير التحريات الأولية أنّ نفس الطبيب يُعرف عليه إجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة في سريّة تامّة. وتأتي عملية القبض على الطبيب بعد تأكّد الفتاة البالغة من العمر 20 سنة من هويّة الطبيب الذي أجريت عنده عملية الإجهاض، أين تمّ تفتيش العيادة وتوقيفه إلى جانب حجز السجلات التي يدوّن فيها أسماء المرضى .
