استنكر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، من حرمان المستشار الرئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني من ترقيات عديدة تمس في ذات الوقت الأخصائيين النفسانيين في الصحة العمومية والتضامن الاجتماعي، لحيازتهم على نفس المؤهل العلمي للتوظيف، مشيرا إلى أن تصنيف مستشار التوجيه في نفس تصنيف زميله أستاذ ثانوي دخل للعمل في يومه الأول ظلم كبير في حقه. جاء في بيان "الإنباف" تسلمت "الجزائر الجديدة" نسخة منه أمس، أن إجابة وزارة التربية عن مطلب مراجعة القانون الأساسي بخصوص ترقية مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بنفس ما طبق على الأخصائيين النفسانيين في الصحة العمومية والتضامن الاجتماعي لحيازتهم على نفس المؤهل العلمي للتوظيف، اعتراف ضمني بوجود الاختلال في التصنيف بحكم أنهم يتقاطعون في مدة التكوين وشهادة التخرج والرتبة القاعدية (صنف 12 ) ويتفرقون في الترقيات الموالية، وأوضح البيان ذاته أن مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي يرقى إلى رتبة مستشار رئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي في (صنف 13)، بينما يرقى النفسانيون في الصحة العمومية والتضامن الوطني إلى رتبة الرئيسي (صنف 14)، والأمر نفسه بالنسبة لمستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهني في قطاع التعليم والتكوين المهنيين، إذ يرقي هو الأخر إلى رتبة مستشار رئيسي في التوجيه والتقييم والإدماج المهني في (صنف 14 )، كما أن لهذه الأسلاك ترقيات موالية إذ يرقى الأخصائي النفساني الرئيسي إلى رتبة الأخصائي النفساني الممتاز في(صنف 16) وبصورة آلية، ويرقى مستشار التوجيه والتقييم والإدماج المهني إلى رتبة مستشار رئيسي منسق كمنصب نوعي، وأشار إلى أن المستشار الرئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي يحرم من ترقيات أخرى. وفي موضوع متصل، قال البيان: "إن الترقيات التي وضعت لمستشار التوجيه المدرسي لا تعدو أن تكون إلا كذبة أفريل"، حيث أن الرتبة الموالية لهذا الأخير، هي رتبة مفتش التوجيه المدرسي مكلف بإدارة مركز التوجيه التي يستحيل بلوغها، لأن عددها على مستوى الولاية الواحدة لا يتجاوز المنصبين، فإذا شغل المنصب توقفت الترقية إليه، ولا يشغر إلا في حالتي تقاعد المدير أو وفاته، وأضاف المصدر أن ما قيل عن الترقية الأولى يقال عن الترقية الموالية أي الترقية إلى منصب مفتش التربية الوطنية، لأنها مشروطة بالترقية إلى الرتبة الأولى، أي لا يمكن أن تكون مفتشا للتربية الوطنية بعنوان التوجيه والإرشاد المدرسي إن لم تكن مفتشا للتوجيه المدرسي المكلف بإدارة مركز التوجيه المدرسي، وفي هذا الصدد عبر الإتحاد عن حجم الظلم و الحقرة واللاعدل و اللامساواة- حسب البيان- وتساءل عن إمكانية اختزال المسار المهني لمستشار التوجيه والإرشاد المدرسي في ترقية واحدة فقط أي من الصنف 12 إلى الصنف 13 ، أي بعد 32 سنة عمل يجد مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي نفسه مصنف في نفس تصنيف زميله أستاذ ثانوي دخل للعمل في يومه الأول، كما تساءل أيضا عن تحجج الوزارة بعدم استحداث المناصب والرتب في سلك التوجيه بدعوى أن ذلك يتوقف على إصدار قانون تسيير مراكز التوجيه المدرسي، وجاء في البيان:" لقد مرت 47 سنة على تاريخ تنصيب مراكز التوجيه في الجزائر وأكثر من 05 سنوات على صدور القانون التوجيهي للتربية الوطنية، ولا حدث ولا حديث على مراكز التوجيه المدرسي التي من المفروض أن تكون مستقلة على مديريات التربية وتابعة مباشرة لوزارة التربية الوطنية حسب القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08/04المؤرخ في 23جانفي2008 في فصله الثاني الخاص بهياكل الدعم المادة 87 تحت عنوان علم النفس المدرسي، التوجيه والإعلام الخاص بالدراسات والتكوين والمهن شأنها في ذلك شأن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والتعليم عن بعد".