ستكون مهمة المؤسسة الجديدة للتنظيف وجمع النفايات المنزلية على مستوى البلديات ال29 التابعة للعاصمة صعبة من خلال جمع أكثر من 2000 طن يوميا من النفايات لاسيما بمنطقة الحراش وبئر مراد رايس والقبة، وقد سبق وأن شرعت هذه المؤسسة التي أنشئت في جوان الماضي في العمل حيث ستنطلق في نشاطاتها مثلما هو مقرر في جانفي 2014 حسب المدير العام للمؤسسة رشيد مشاب. وأكد مشاب أن "مؤسسة اكسترانيت متواجدة منذ شهر جوان الماضي وقد شرعنا في العمل بمرحلة التحضير، أما اليوم فنحن على استعداد للقيام بمهمتنا في أحسن الظروف الممكنة انطلاقا من جانفي 2014"، وانطلاقا من جانفي المقبل ستعوض اكسترانيت مصالح النظافة التابعة للمجالس الشعبية البلدية والمتعاملين الخواص في مجال جمع ونقل النفايات المنزلية على مستوى البلديات ال29 التابعة للعاصمة علما أن البلديات الحضرية ال28 تشرف على جمع النقايات بها المؤسسة الولائية نيتكوم. وحسب ذات المسؤول فان مؤسسة اكسترانيت ستغطي 80 بالمئة من حاجيات جمع هذه النفايات على مستوى العاصمة التي تمتد على 1190 كلم مربع. وتشرف المؤسسة حصريا على 16 بلدية تابعة للمقاطعات الادارية لكل من رويبة وزرالدة ودرارية وبئر توتة والتي يقدر عدد سكانها الاجمالي 705000 نسمة. كما ستتدخل المؤسسة أيضا في 13 بلدية (من مجموع 24) تابعة لمقاطعات الحراش والشراقة وبئر مراد رايس ودار البيضاء وبراقي التي يبلغ عدد سكانها الاجمالي 78ر1 مليون نسمة، أما مؤسسة نيتكوم التي يقدر عدد عمالها ب4000 عون وتتوفر على 400 شاحنة فتتدخل بمفردها على مستوى البلديات الحضرية التابعة للمقاطعات الادارية لكل من سيدي امحمد وباب الوادي ووادي قريش وحسين داي وبوزريعة. وتعمل مؤسسة اكسترانيت حاليا على الانتهاء من نقل لحسابها الخاص الموارد المادية والبشرية لمصالح التنظيف الخاصة بالبلديات التي حددت لها، في هذا الشأن صرح المتحدث "لقد تمكنا الى حد الآن من تحويل 2800 عون ويمكننا الوصول الى 3000 عون اضافة الى 184 شاحنة". المؤسسة بحاجة على 5000 عون و 520 شاحنة وبشكل ملموس وبهدف ضمان تغطية مناسبة للطلب في مجال التنظيف وجمع النفايات المنزلية للبلديات ال29 فان المؤسسة بحاجة الى 5000 عون وحظيرة تشمل 520 شاحنة حسب المسؤول الأول للمؤسسة حتى "نتوصل الى نسبة تأطير معتبرة". كما أكد مشاب أن مؤسسته تتوفر على برنامج لاقتناء عتاد جديد وبرنامج لكراء مركبات وتعزيز عدد الموظفين بهدف مواجهة العجز المسجل في الوسائل البشرية والمادية. ويعتبر تنفيذ هذه البرامج ضروريا كون فرق اكسترانيت ملزمة بجمع معدل 1800 الى 2000 طن من النفايات المنزلية يوميا أي ما يعادل 700000 طن سنويا حسب قوله. وصرح المدير العام أن مؤسسته اكسترانيت تزودت بميزانية تسيير تقدر ب 1.8 مليار دج وميزانية تجهيزات تبلغ 750 مليون دج.وتنتج الجزائر العاصمة التي يبلغ عدد سكانها المقيمين 3 ملايين شخص 1.5مليون طن من النفايات المنزلية سنويا، و أضحت هذه المهمة صعبة أكثر فأكثر لاسيما بالنظر الى نقص الوسائل المادية منها شاحنات حديثة لتعويض تلك التي لا تزال تشتغل رغم قدمها. زيادة أجور المستخدمين من جهة أخرى ستعرف أجور مستخدمي المؤسسة زيادات معتبرة، وحسب المتحدث فان الأعوان متعددي الخدمات التابعين لمصالح التنظيف البلدية الذين كانوا يتلقون راتبا يترواح ما بين 8000 و12000 دج ستعرف أجورهم زيادة لتصبح تتراوح ما بين 28000 الى 40000 دج شهريا على مستوى اكسترانيت. وعلى مستوى الجزائر العاصمة يقول المتحدث "نريد فعلا تحسين الاطار المعيشي للمواطن خصوصا في مجال النظافة واعطاء المدينة نظافتها". كما أردف يقول "تم توفير عدة وسائل للبلديات غير أن النتيجة تبقى سلبية كما أننا نريد اليوم تعزيز هذه المصالح الخاصة بالنظافة من خلال انشاء هذه المؤسسة". وردا على سؤال حول الوضعية في مجال رفع النفايات المنزلية على مستوى البلديات التي ستشرف عليها المؤسسة اعترف السيد مشاب بأنها "كارثية". وعليه قال المتحدث أن "الوضعية كارثية حيث تم الشروع في عملية تنظيف واسعة النطاق على مستوى العاصمة يوم 9 نوفمبر المنصرم وقد حملت العديد من الحلول حيث شهدت الكثير من الامور تحسنا". تم القضاء على العديد من المفرغات العشوائية كما يرى أن الكثير من المفرغات العشوائية تم القضاء عليها بفضل هذه العملية والتي رصدت لها الولاية غلافا ماليا قيمته 10 ملايير دج. وعند نهاية سنة 2004 انتهت عملية مماثلة على مستوى العاصمة بالقضاء على أهم المفرغات العشوائية التي ظهرت مجددا بسبب عدم متابعتها مما تطلب بعد مرور 9 سنوات على اعداد برنامج تنظيف آخر. وفيما يتعلق بالاجراءات المتخذة لتفادي عودة ظهور هذه المفرغات العشوائية التي اضرت بالبيئة على مستوى الأحياء الحضرية وشبه الحضرية بالعاصمة صرح السيد مشاب يقول "عادة ما نقوم بحملات محدودة في الزمن. غير أن هذه المرة يتعلق الأمر بديناميكية". واردف يقول "انها الانطلاقة الحقيقية حيث أن الامور لم تكن تسير على هذا الشكل من قبل وأعتقد ان الأمور ستتحسن أكثر فأكثر وأستطيع القول أننا خرجنا من المأزق".