أكدت حورية أولبصير عضو لجنة الصحة والنظافة والبيئة للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، بضرورة التفكير في وضع حاويات ضخمة في الأحياء والتجمعات السكانية لجمع النفايات، وأشارت إلى المشروع النموذجي الذي انطلق بحي دالي ابراهيم، حيث وضعت حاويات صفراء خاصة بجمع النفايات الجافة وحاويات خضراء للنفايات الرطبة وشددت أيضا على وجوب إنشاء مراكز جديدة للردم التقني تراعى فيها كل معايير الفرز الانتقائي للنفايات على غرار مركز الردم التقني لحميسي بالمعالمة. تعرف العاصمة في مجال تسيير وجمع النفايات المنزلية نقائص كبيرة بالنظر إلى الأوساخ المنشرة في شوارعها رغم كل حملات التنظيف التي نظمت مؤخرا في عدة أحياء. وتبدو العديد من أزقة وشوارع العاصمة خاصة في الضواحي التي تنتشر الأسواق الفوضوية فيها كالحراش ببومعطي وباب الزوار »سوق دبي والجرف« وباب الوادي وبوزريعة والكاليتوس وبراقي بعيدة عن المقاييس المعمول بها للحفاظ على جمال ونظافة المحيط نتيجة انتشار النفايات المنزلية وتناثرها في ارصفة الشوارع. وأمام هذا الوضع اتخذت الجهات المسؤولة عدة تدابير للقضاء ولو جزئيا على النفايات التي تنتشر في كل مكان على غرار تكثيف حملات التنظيف وضع حاويات لرمي النفايت وغيرها من الاجراءات. وفي هذا الإطار أكدت أولبصير التفكير في وضع حاويات ضخمة في الأحياء والتجمعات السكانية لجمع النفايات وأشارت في هذا الإطارإلى المشروع النموذجي الذي انطلق بحي دالي ابراهيم حيث وضعت حاويات صفراء خاصة بجمع النفايات الجافة وحاويات خضراء للنفايات الرطبة وشددت نفس المسؤولة على أهمية إنشاء مؤسسة جديدة »اكسترانيت« في أفريل الماضي لتكمل دور مؤسسة »نات كوم« التي أنشئت في 1995 لتطهير 29 بلدية من ضمن 57 بلدية على مستوى الولاية. وأبرزت دور هذه المؤسسة الجديدة والتي ستتكفل ب 28 بلدية أخرى مشيرة الى أن الولاية خصصت 3مليار و600 مليون دج من ميزانياتها لدعم كل المؤسسات المختصة في تسيير وجمع ونقل النفايات النزلية. ستشرع مؤسسة »اكسترانيت« في الخدمة في بداية جانفي ,2014 حيث ستوظف أزيد من 2600 عون كانوا يشتغلون في مختلف بلديات الولاية. وشددت أيضا على وجوب إنشاء مراكز جديدة للردم التقني تراعى فيها كل معايير الفرز الانتقائي للنفايات مذكرة بمركز الردم التقني لحميسي بالمعالمة الذي فتح مؤخرا حيث يستقبل حاليا 100 طن من النفايات من ضمن 3500 طن يوميا من النفايات الناجمة من مجموع بلديات الولاية. وألحت أولبصير على ضرورة إنشاء وحدات لمعالجة وفرز النفايات كالبلاستيك والورق والكارتون و الزجاج مشيرة في هذا الإطار إلى مؤسسة »سيجيتال« التي انئشئت مؤخرا من طرف الولاية لتقوم بالفرز الانتقائي للنفايات بمركز حميسي. من جهتها أرجعت نسمية يعقوبي مسؤولة تقنية بمؤسسة نات كوم أسباب التدهور البيئي بالعاصمة إلى سلوكات الكثير من السكان الذين لا يحترمون أوقات أخراج الفضلات والمحددة على الساعة ال 21 ليلا، مشيرة إلى أن الكثير من السكان لا يضعون فضلاتهم داخل السلل المخصصة لجمع النفايات، موضحة بأنه تم منذ 2004 إلى حد اليوم اقتناء أزيد من 35 ألف سلة، إلا أنها تعرضت للسرقة أو التمزيق والإتلاف. للتذكير تجند »نات كوم « يوميا 5500 عون في المتوسط و350 شاحنة لجمع النفايات ونقلها إلى مركز الردم التقني لأولاد فايت لحد الآن. وقدرت يعقوبي كمية النفايات المفرزة يوميا في 29 بلدية ب 2000 طن يوميا وهي ترتفع بنسبة 40 بالمئة في رمضان و الأعياد. وقدرت عدد النقاط السوداء التي تزول أحيانا وسرعان ما تعود من جديد جراء تصرفات بعض المواطنين وتجار الأسواق الفوضوية ب 205 نقطة.