تتواصل فصول الصراع العلني الذي ظهر للسطح خلال الأيام الأخيرة على خلفية الزيارة المرتقبة لوفد من المجلس الشعبي الولائي لوهران نحو هولندا، وأكد رئيس المجلس عبد الحق كازي تاني، أن التحضير للزيارة المرتقبة لوفد يمثل آبيوي وهران يندرج في إطار تبادل الزيارات ضمن اتفاقيات التوأمة التي تجمع عاصمة الغرب الجزائري وعدد من المدن الأوروبية ، مفندا جميع الإشاعات التي استبعدها بعد استفادة منتخبين من المجلس من مختلف التيارات السياسية من زيارة إلى عاصمة هولندا في غضون الأيام القليلة القادمة والتي حسبه ستكون زيارة عمل وليس للسياحة كما يعتقده البعض .في الوقت الذي وضع فيه معايير وشروط لتنقل الفوج الأول إلى عاصمة هولندا والتي ستتبعها زيارات أخرى مماثلة إلى عواصم بلدان عديدة . قال كازي تاني أننا وضعنا شروط على أساس المؤهلات وكذا أن يكون المنتخب يحسن اللغات وشروط أخرى من شأنها أن تفيد الولاية في جميع الخدمات وليس للسياحة وإمضاء "الريفيون " كما يتداوله في الكواليس بمقر المجلس. في وقت أكدت مصادر من المجلس أن الزيارة المرتقبة باتت هدفا للجميع وأن الاختيار لم يخضع لضوابط منطقية، وأن الحساسيات السياسية ومنطق النفوذ تحكم بشكل كبير في هذه الاختيارات، مما ولد حسب المتحدث صراعات حادة زادت الانقسام الذي ميز المجلس منذ الانتخابات الأخيرة وصراع الرئاسة بين الغريمين "الآرندي" و"الآفالان" ثم صراع الكواليس لترأس اللجان والذي لم يهدأ بعد. وأكدت مصادر أخرى مضطلعة أن الصراع يبقي على أشده بين المنتخبين للظفر بالرحلة التي يعتبرها البعض سياحية أكثر منها عملية .وهو ما أسال لعاب العديد من المنتخبين والمنتخبات لقطع مكانة لهم في القائمة خاصة وأن تاريخ الزيارة تزامن مع احتفالات أعياد رأس السنة. وللإشارة فإن المجلس الشعبي الولائي بوهران يضم 55منتخبا منهم 19امراة، ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاقية التوأمة بين المدينتين الجزائرية الهولندية والتي تهدف حسب مصادر من المجلس إلى تحقيق لامركزية التعاون بين البلدين، وهو ما من شأنه تقديم دفع آخر للعلاقات الثنائية ،كما سيتم عقد لقاء عمل مع متعاملين اقتصاديين لعرض أهم المشاريع والمجالات التي يمكن أن يمسها اتفاق التوأمة والشراكة بين المدينتين. كما تجدر الإشارة إلا أن الجزائر تستفيد من دعم مالي من الإتحاد الأوروبي في إطار تطبيق وتفعيل الاتفاقيات الجوارية وكسب الخبرة الأوروبية في هذا المجال، كما يتم طبقا لهذا البرنامج تقديم مساعدات تقنية لصالح المؤسسات والإدارات ،وعرف هذا البرنامج الذي يرعاه الإتحاد الأوروبي نجاحا على المستوى الدولي بعد تمكنه من تحقيق أكثر من 1800 توأمة عبر العالم، حيث أن البرنامج يتضمن شقين الأول يتعلق بتمويل المشاريع التوأمة أما الثاني يخص بتقديم المساعدات التقنية "تاييكس" لصالح الإدارات والمؤسسات وتم تخصيص غلاف مالي يقدر ب24 مليون أورو لهذا البرنامج.