*- نهدف إلى تعريف الطفل الجزائري بالأدب الإسباني من المزمع أن ينظم معهد سارفانتيس بالعاصمة مهرجانا خاصا بالتعريف بشخصية "دون كيشوت" لسنة 2015، تحت شعار "كيشوت الصغير"، وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بهذه الشخصية للطفل الجزائري. وإن كان الأطفال الجزائريون لا يعرفون شخصية "دون كيشوت" وصاحبها دي ميغيل سارفانتيس، إلا أنه من شأن هذا المهرجان أن يكون همزة وصل تربطهم بالاثنين معا. وقد وصف ورئيس جمعية سارفانتيس بمدريد، في حديث ل "الجزائر الجديدة" المشروع ب "الضروري" لأن هذا الجندي والكاتب قد عاش بالجزائر مدة خمس سنوات ساعدته على التميّز الأدبي، كما أنها تجربة مغايرة عن تجاربه الأخرى، وذلك راجع للتنوع الثقافي والاجتماعي والديني بالجزائر. وأضاف، أن التظاهرة الثقافية مشروع تربوي أدبي للأطفال والعائلة، من شأنه خلق طريق للتزاوج الأدبي بين البلدين، حيث أن رائعة "دون كيشوت" لم تكن لتوجد لو أن دي ميغيل لم تطأ قدماه الجزائر، ويُراد من أطفال الجزائر معرفة شخصية دون كيشوت والتعرف إلى كاتبها المشهور الذي قضى وقتا في الجزائر التي تأثر بها وجعلته يصنع هذه الشخصية، كما أن المهرجان فرصة يستطيع من خلالها الأطفال التعرف على التقاليد الإسبانية، كما أن المشروع يمثل سارفانتيس ككاتب ذو قيمة. ويركز المشروع على مسابقة للأطفال من سن الرابعة إلى الثانية عشر في رسم دون كيشوت من وحي خيالهم، بعدها يتم اختيار أفضل رسمة، فهم كتاب ومثقفو الغد وعلى هذا الأساس يجب أن يتعرفوا على الأدب العالمي، لأن الأدب جزء من الحياة، يؤكد لوسيا. وعن المهرجان المماثل الذي أقيم في الأرجنتين بقرية أثول، قال رئيس جمعية سارفانتيس، بأن هذه القرية كانت عبارة عن قرية زراعية لا حياة فيها إلى غاية المهرجان الذي حوّلها إلى مكان يروي حكايا دون كيشوت المميّزة. وأشار المتحدث ذاته، أن دي ميغيل قد ساهم في إثراء اللغة الإسبانية وأثر فيها كثيرا حتى باتت تُعرف باسم "لغة سارفانتيس"، فهو شخصية لابد من معرفتها خاصة وأنه لم يترك القلم يوما وظل يكتب إلى آخر نفس فيه، ورغم أنه قضى معظم حياته في العصر الذهبي في إسبانيا ولم يذق طعم الرخاء والازدهار، إلا أن الأمر لم يمنعه من أن يصبح مشهورا على مر الزمان.زينب بن سعيد