يحتفي معهد سرفنتس الجزائر باليوم العالمي للكتاب شهر أفريل المقبل، من خلال نشاطين، الأول يقام يوم الثلاثاء 8 أفريل، إذ سيقدم أستاذ الفلسفة والكاتب خوسيه مانويل لوسيا، محاضرة عنوانها ”سرفنتس، رجل دون وجه، كذلك كاتب دون بيوغرافيا”. كما سينظم أطفال جمعية ”أزول” نشاطهم الخاص يوم الأربعاء 9 أفريل، بتقديم كتاب ”الكيشوت” الذي رسموه بأنفسهم. ستكون قاعة النشاطات بمعهد سرفنتس الجزائر، جاهزة لتقديم محاضرة للأستاذ والكاتب خوسيه مانويل لوسيا، عنوانها ”سرفنتس، رجل دون وجه، كذلك كاتب دون بيوغرافيا”، حيث سيتناول حياة أيقونة الرواية الإسبانية والأوروبية ميغيل دي سرفنتس سابيدرا. وميغيل دي سرفنتس سابيدرا جندي وكاتب مسرحي وروائي، شاعر إسباني ولد في ألكالا دي إيناريس، مدريد، إسبانيا في 29 سبتمبر 1547. يُعد واحدًا من الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم، واشتهر عالميًا بعد كتابة روايته الشهيرة ”دون كيشوت دي لا مانتشا” بين عامي (1605 - 1615)، والتي تُعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة قبل أي وقت مضى، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة، وواحدة من أعظم الأعمال في الأدب العالمي. وقامت إسبانيا بتكريمه واضعة صورته على قطعة ال50 سنتًا الجديدة. وكان لسرفنتس تأثير بالغ على اللغة الإسبانية، حتى أطُلق عليها لغة سرفنتس. وكان يطلَق عليه لقب أمير الدهاء. وبالمثل جاءت جائزة سيرفنتس التي تحمل اسمه بمثابة تكريم له على عمله ”دون كيشوت” الصادر باللغة الإسبانية، والذي يتناول شخصية مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية. وقد تركت حياة سرفنتس الحافلة بالأحداث أثرًا بليغًا في أعماقه، وتجلى ذلك في طغيان روح السخرية والدعابة على أعماله، وتوفي في مدريد في 22 أفريل 1616. أما الكاتب خوسيه مانويل لوسيا فهو أستاذ في علم اللغة المقارن بجامعة مدريد منذ 1999، وهو منسق مع مركز سرفتس للدراسات الجامعية منذ 2010. ويدير أيضا المنصة الأدبية ”الكُتاب كومبلوتنسي”، ويسيّر ”أسبوع الكتاب كومبلوتنسي” بجامعة مدريد كفيلسوف، وهو متخصص في الكتب التي تتناول الفروسية ونقد النص وأيقونية الكيشوت. ككاتب، نشر خوسيه مانويل لوسيا العديد من الكتب، منها ” كتاب الساعات”، ”إدانة المحب للعمل”، ”قصيدة” ، ”الأغاني وكؤوس أخرى من الويسكي”، ”يوميات”، ”ترينتو” والعديد من القصائد. له عمود أسبوعي في مجلة دي الكالا ”الكراس الأحمر”، وكان مديرا مع فرانسيسكو بينيا، لسلسلة من القراءات الشعرية في كوميديا كورال دي الكالا. وتم برعاية خوسيه مانويل لوسيا تنظيم عشرات المعارض، بما في ذلك برنامج ”أماديس” من الإغريق (1508)؛ ”خمسمائة سنة من كتب الفروسية ”، الذي انعقد في المكتبة الوطنية الإسبانية، وحاليا يشغل منصب رئيس جمعية سرفنتس.