وعبر الأرسيدي في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منه تخوفه من استمرار انهيار سعر النفط، مما يؤدي إلى شل العديد من المشاريع خاصة الحساسة منها، ومحاولة حكومة سلال حفظ ماء الوجه بإتمام جميع المشاريع على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، فيما ستشهد عدة قطاعات تباطئا في وتيرة عملها على باقي الولايات الأخرى. وأشار الأرسيدي أن بوادر التشنج الاجتماعي بدأت ملامحها مؤخرا بولاية تيزي وزو عبر تعطل عدة مشاريع من بينها قطاع السكن، ملعب تيزي وزو الجديد قطاع التربية والأشغال العمومية، ناهيك عن تقلص الدعم المالي لمشاريع لونساج وتشغيل الشباب بالولاية، وعودة الاحتجاجات عبر العشرات من البلديات وانسداد 4 أخرى بسبب قلة الدعم المالي من طرف السلطة التنفيذية الولائية، مما يهدد المنطقة بانفجار اجتماعي كتلك التي عرفتها الجزائر في أكتوبر سنة 1988 بسبب انهيار سعر النفط الذي وصل سنة 1986 إلى اقل من 16 دولار للبرميل. وطالب الأرسيدي مجددا حكومة سلال بإعادة النظر في التسيير المالي لمؤسسات الدولة والكف من سياسة شراء السلم الاجتماعي الذي سيهدد خزينة الدولة بالإفلاس التام خلال السنوات الخمس القادمة، ورفع الإنتاج الوطني خارج قطاع المحروقات الذي لا يساوي إلا 3 بالمائة من صادرات الجزائر.