بلغت عائدات أموال الزكاة نقدا للسنة الجارية التي تم تحصيلها من طرف المزكين ثلاثمائة وخمسين مليار سنتيم منها 37.5 بالمائة خصّصت لدعم التنمية الاقتصادية واستثمارها في إطار القروض الحسنة لتعزيز الانتاج وخلق الثروة، حيث تم توزيع ما قيمته 757 مليون دينار على 3600 مستفيد من القروض الحسنة لخلق مؤسسات خدماتية مصغرة، فيما أربعمائة وأربعين ألف عائلة استفادت من أموال الزكاة الموجهة للاستهلاك من العائلات الفقيرة والمحتاجة. بينما قدّرت قيمة زكاة الزروع المحصلة في ذات السنة 350 مليار سنتيم أيضا أي الزكاة التي تم تحصيلها من المزكين العاملين في المجال الزراعي والفلاحي لتصل قيمة أموال الزكاة لسنة 2010 إلى سبعمائة مليار سنتيم دون احتساب زكاة الفطر التي حدّدت ب 130 مليار استفادت منها 822 ألف عائلة، استفادت كل عائلة من خمسة آلاف دينار. بهذه الأرقام التي كشف عنها وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أمس بمنتدى جريدة المجاهد استهل المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف عرض نشاط قطاعه وسلسلة النتائج المحققة بمركز الصحافة ليومية المجاهد، حيث قال في مداخلته إن أربعين بالمائة من العائلات الجزائرية غير قادرة على العمل أو عديمة لمعيليها، وبالتالي فإن هذه العائلات من حقها الإستفادة من أموال الزكاة المخصصة للاستهلاك وكذا مساعدة الدولة، غلام الله وبعد أن تحدث عن الاجراءات المعتمدة مؤخرا والرامية إلى رفع قيمة القروض الممنوحة للشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة وخاصة خريجي الجامعات في إطار القروض الحسنة، من خمسين ألف دينار إلى 50 مليون اعتبارا من بداية العام الجاري وهي القروض القابلة للزيادة استنادا للوزير غلام الله، قال أنه باشر مفاوضات مع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بغية إيجاد آلية مشتركة بين القطاعين لإلغاء الإعفاء الضريبي على المزكين من أرباب المؤسسات الذين يضخون أموال زكاتهم بصندوق الزكاة، وأيضا المستفيدين من القروض الحسنة الذين أسسوا مؤسسات إنتاجية بنسب متفاوتة أدناها 10 بالمائة، كشف عن استحداث الديوان الوطني للزكاة لتأطير تنظيم عملية جمع الزكاة وصرفها، قائلا بشأن هذه الهيئة الجديدة أنه تم تشكيل أفواج عمل لجمع الوسائل والمعطيات الكفيلة بخلق هذه الأخيرة، والمضي قدما في تفعيلها خاصة وأن هذا الديوان سيمكن من توفير مناصب عمل جديدة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أرجع أسباب استحداث هذه الهيئة العمومية إلى الإقبال المتزايد كل سنة للمزكين وتطور الأموال المحصلة بصندوق الزكاة لتطوير عملية استثمارها واستغلالها. وبرأي ذات المسؤول فإن الأجال الممنوحة للمستفيدين من القروض الحسنة لإعادة تسديدها محددة بخمس سنوات، وفي حال نجاح أي مشروع مصغر سيتم تدعيمه وتمديد فترة إرجاع القروض بثلاث سنوات لفائدة صاحب المشروع الاستثماري الذي حقق نتائج إيجابية سواء من حيث الإنتاج أو من حيث المناصب العملية المستحدثة مذكرا بأن بنك البركة يتولى عملية منح القروض الحسنة للراغبين فيها ولمنع التجاوزات الحاصلة بشأنها أو المرتبطة بتحويلها عن وجهتها، شرع ذات البنك في منح القروض لأصحابها في شكل عتاد وأجهزة لكل مستفيد حسب النشاط الذي يرغب فيه، بدل منحه الأموال مثلما قال أبو عبد الله غلام الله.